سورية

أحبط محاولة تسلل لـ«النصرة» في ريف حماة … القابون كاملاً في قبضة الجيش

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري، أمس من إحكام سيطرته على حي القابون في شرق العاصمة دمشق بالكامل، بالتوازي مع توسيع نطاق سيطرته وتضييق خناقه على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، على حين أحبط محاولة تسلل لمجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في ريف حماة الشمالي.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش سيطر على حي القابون وبدأ بتمشيط المنطقة بشكل كامل قبل إعلانها «آمنة» وذلك بعد إعلان المسلحين استسلامهم وقبولهم بالخروج إلى إدلب وجرابلس في الشمال السوري.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من سيطرة الجيش على النفق الإستراتيجي والذي يصل القابون بمدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية، وبعد التقاء قوات الجيش داخل الحي ما دفع مسلحي الميليشيات إلى الفرار وقبولهم بعد ذلك بالخروج من الحي حسبما قاله المصدر.
ويعتبر هذا النفق الباب الأخير المتبقي للغوطة باتجاه غرب الأتستراد الدولي، حيث اعتمدت الميليشيات المسلحة عليه في عملياتها ضد الجيش والمدنيين في المنطقة.
من جانبه قال «الإعلام الحربي المركزي»: إن «الجيش السوري سيطر بشكل كامل على حي القابون الواقع شمال شرق دمشق، بعد عملية عسكرية بدأها صباح اليوم (السبت) على جبهة القابون من ثلاثة اتجاهات: الشمال والشرق والجنوب ما أسفر عن سقوط المنطقة عسكرياً وانسحاب المسلحين منها باتجاه حرستا وعربين عبر أنفاق فجرها الجيش لاحقاً».
ودخل الجيش الجمعة، إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة داخل حي تشرين إثر خروجهم من الحي وتوجههم إلى الشمال السوري في تسوية فاجأت بسرعة تنفيذها مسلحي القابون الذين كانوا سببا في منع حصولها سابقاً، بالترافق مع خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة البلد إلى شمال البلاد.
ونقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس عن قائد عملية القابون العميد كمال صارم، أنه تم السيطرة على 25 نفقاً وقتل أكثر من 1000 إرهابي في العملية التي استغرقت ثلاثة أشهر في القابون.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أنه وبعد معارك عنيفة خاضها الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوى الصديقة، تمكن الجمعة من إحكام قبضته بشكل كامل على محميّة التليلة الواقعة في البادية الشرقية لمدينة تدمر بمؤازرة سلاح الجو.
وأشار المصدر إلى أن وحدات أخرى من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية، تمكنت بعد ظهر الجمعة من إحكام سيطرتها الكاملة على منطقة المقلع الواقع بالقرب من قرية المشيرفة الجنوبي في ريف حمص الشرقي بعد مواجهات عنيفة قضت خلالها على عدد من مقاتلي داعش.
وتمكنت وحدات الجيش العاملة خلال عملياتها على اتجاه جبال الشومرية من تضيق الخناق على مناطق سيطرة داعش بعد إحكامها السيطرة النارية على الطريق الواصلة بين قرى جباب حمد ورسم حميدة وخربة السبعة وهبرة الغربية وهبرة الشرقية في الريف الشرقي لحمص.
وحسبما أفاد المصدر لـ«الوطن»، فقد خرقت الميليشيات المسلحة مساء الجمعة التهدئة المعلنة في الريف الشمالي من خلال استهدافها لحواجز الجيش والقوى الرديفة المحيطة بقرى منطقة «الحولة» بعدة رمايات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، لافتاً إلى أن الجيش رد على مصادر النيران.
أما في ريف حماة، فقد أحبطت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة محاولة تسلل لمجموعات من «النصرة» من محيط بلدة اللطامنة باتجاه محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي، وخاضت معها اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما دمر الجيش بنيران طيرانه الحربي وصليات نارية من مدفعيته 3 مواقع للإرهابيين وعربتي دفع رباعي بمن فيها في اللطامنة وكفرزيتا، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات على تحركات للميليشيات المسلحة في قريتي الدلاك والجمالة أيضاً، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وإلى شرق البلاد، حيث ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة أمس على بؤر ومحاور تحرك لإرهابيي داعش في أحياء الشيخ ياسين والحميدية وكنامات ومحيط المطار بمدينة دير الزور، أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن