سورية

«هيئة التنسيق» ترحب بمذكرة «أستانا 4».. وميليشيات من «الحر» بدأت تتنصل … روسيا: الوضع مستقر في «مناطق خفض التصعيد»

| وكالات

وصفت روسيا الوضع في «مناطق تخفيف التصعيد» بسورية بأنه «مستقر»، على حين بدأت ميليشيات «الجيش الحر» التنصل من المذكرة الخاصة بذلك والتي تم التوقيع عليها في اجتماع «أستانا 4» مؤخراً من الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، على حين أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، ترحيبها بالمذكرة ووصفتها بـ«الإيجابية».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن مجموعات المراقبة على نظام وقف إطلاق النار في «مناطق خفض التصعيد» بسورية تصف الوضع هناك بـ«المستقر»، مشيرة إلى أن هذا التقييم يشاطره جميع الأطراف المتنازعة. وأضافت الوزارة: إن «الجانبين الروسي والتركي للجنة المشتركة التي ترصد نظام وقف إطلاق النار، سجلا 11 انتهاكاً محدوداً بمحافظات دمشق وحماة وحمص واللاذقية وإدلب ودرعا»، تمثلت في «رمايات بطريقة عشوائية من الأسلحة التقليدية في مناطق تحت سيطرة تنظيمات جبهة النصرة وداعش الإرهابية».
وأضاف البيان: «تستمر المباحثات مع قادة فصائل المعارضة المسلحة بشأن انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظات حلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة». ويبلغ عدد الميليشيات المسلحة التي أعلنت عن قبولها تنفيذ شروط وقف إطلاق النار 218 فصيلاً حالياً، على حين أن 1495 مدينة وبلدة سورية انضمت إلى نظام وقف النار حتى الآن، حسب البيان.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، في وقت سابق عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله للصحفيين في مدينة فاربانكس بولاية ألاسكا الأميركية يوم الخميس تشديده على أن احتمال مشاركة مراقبين أميركيين في مراقبة مناطق تخفيف التوتر «يجب أن يكون بالدرجة الأولى مقبولاً من دمشق وأن يتم الاتفاق عليه مع جميع الأطراف المعنية».
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد الخميس أن «سورية دولة ذات سيادة ولا بد من التشاور مع قيادتها لدى بحث إمكانية نشر أي قوات على أراضيها».
وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الروسي أن خبراء من روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة الثلاث سيجتمعون في وقت لاحق الشهر الجاري «لبحث التفاصيل بشأن معايير محددة لمناطق تخفيف التوتر بما في ذلك نقاط المراقبة ونقاط التفتيش». كما بحث لافروف مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي في اتصالين هاتفيين الجمعة تسوية الأزمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، بحسب وكالة «سانا»، أن «لافروف وشكري تبادلا وجهات النظر حول موضوع الأزمة في سورية مع الأخذ بالحسبان نتائج الاجتماع الدولي الرابع بأستانا في الثالث والرابع من أيار الحالي حول سورية». وأضافت: إن الوزيرين «ناقشا خطوات مشتركة محددة في إطار العمل على تسهيل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية».
وذكرت الخارجية الروسية، «إنه وبمبادرة من الجانب الأردني جرى اتصال هاتفي بين لافروف والصفدي حيث تمت مناقشة آفاق التعاون في الشؤون الإقليمية مع التركيز على التسوية في سورية في سياق الجهود المبذولة لتعزيز وتوسيع نظام وقف الأعمال القتالية لتطوير المذكرة الموقعة في الرابع من أيار الجاري في أستانا والتي أيدتها حكومة الجمهورية العربية السورية حول إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية».
كذلك قال بوغدانوف وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء الجمعة: إن «الاتصالات مستمرة وتقوم بها الدول الضامنة الثلاث.. واعتقد أنه من الممكن مشاركة دول أخرى وخاصة الدول المراقبة التي تشارك في محادثات أستانا أو دول أخرى».
وأضاف بوغدانوف: إن «الاتصالات تجري حالياً مع الجانب الأميركي فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان في واشنطن.. كما تجري الاتصالات مع الزملاء الأميركيين على مستويات أخرى».
بدورها، أعلنت «هيئة تنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، المتواجدة حالياً في روما، ترحيبها بمذكرة أستانا ووصفتها بـ«الإيجابية»، لكنها تحفظت على جزئية فيه، وطالبت بوضعه تحت الرعاية الأممية. وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن «الهيئة تُعتبر أول تجمع سياسي سوري معارض يوافق علانية على كل مخرجات مؤتمر أستانا الأخير».
في المقابل ذكر ما يسمى مدير العلاقات العامة في ميليشيا «جيش النصر» المنضوية تحت لواء «الجيش الحر، المدعو محمد رعدون، بحسب «آكي»، أنهم «خارج اتفاق أستانا 4، وغير ملتزمين بوثيقة تخفيف التصعيد المُوَقَّعة من روسيا وإيران وتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن