الصفحة الأخيرة

كيف تخففين آلام التسنين عن طفلك؟

| وكالات

تترقب الأمهات بقلق بدء تسنين أطفالهن لما يرافقه من أعراض صحية قد تتفاوت في صعوبتها بين طفل وآخر وبانتظار ظهور ذلك النتوء الأبيض الصغير في لثة الرضيع ينشغل الأبوان في البحث عن إرشادات كفيلة بتخفيف ألمه وتجريب وصفات مختلفة لعبور هذه المرحلة بسلام.
والتسنين هو مرحلة بزوغ الأسنان اللبنية «المؤقتة» في فم الرضيع وتبدأ وسطياً بعمر الـ6 أشهر وقد يمتد ظهورها إلى الشهر الثاني عشر من عمر الطفل حسب اختصاصي طب الأسنان وجراحتها الدكتور سامي عيد.
ويبين لوكالة «سانا» أن الأسنان المؤقتة للطفل والتي يكتمل بزوغها بعمر السنتين ونصف السنة وسطياً لها أهمية كبيرة كونها تسمح له بتناول الطعام وتساعد على النمو السليم للفكين وتحفظ مكاناً للأسنان الدائمة التي ستحل محلها في وقت لاحق.
ويطمئن عيد الأمهات بالتأكيد أن تأخر البزوغ لا يدل على وجود خلل في النمو العام للطفل إنما يمكن أن يكون أحد أعراض هذا الخلل حيث إن أغلب الأطفال الرضع الذين يتأخرون بالتسنين يكون لديهم نمو عصبي عضلي سريع وبالتالي نجد أنهم يتمكنون من المشي على القدمين بعمر مبكر.
أما عن مراحل التسنين فيجيب اختصاصي طب الأسنان: إن البزوغ يبدأ غالباً بالقاطعتين المركزيتين السفليتين تليهما القاطعتان المركزيتان العلويتان ثم باقي القواطع «رباعيات» تليها الأرحاء الأولى «الضرس الأول» ثم الأنياب وأخيراً الأرحاء الثانية «الضرس الأخير».
وتختلف أعراض التسنين من طفل لآخر كما يشير عيد لكن الشائع انتفاخ مكان السن الذي سيبزغ مع الإشارة إلى أن استمرار هذا الانتفاخ لفترة طويلة وزيادة حجمه وعدم خروج السن وشعور الطفل بألم شديد يوجب مراجعة طبيب الأطفال أو الأسنان لإجراء شق في هذا الانتفاخ ومساعدة السن على البزوغ وطبعاً الحالة تقدر من المختص.
وقد يترافق التسنين مع ترفع حروري وألم وأحياناً إسهال وتقيؤ وتتفاوت شدتها من طفل إلى آخر، وقد يشعر الطفل في بعض الأحيان باضطراب في النوم وتزداد عصبيته أو يفقد الشهية ويزداد إفراز اللعاب لديه كما يبكي كثيراً.
ولتخفيف أعراض وآلام التسنين ينصح عيد الأمهات بالعناية بنظافة فم الطفل وذلك بالانتباه لعدم وضعه أشياء غير نظيفة فيه لأن الترفع الحروري والإسهال والتقيؤ ينجم عن دخول الجراثيم من خلال الفتحات الصغيرة في اللثة والتي تتسبب بها الأسنان البازغة، أما الألم فلا يمكن تجاوزه إلا من خلال المسكنات العامة وبعض المستحضرات الصيدلانية المعدة لهذه الغاية.
ويمكن مساعدة الطفل من خلال إعطائه أشياء لعضها بشرط أن تكون نظيفة ويفضل أن تكون مبردة ومنها العضاضة الطبية وهي متوافرة في الصيدليات ويمكن أيضاً استخدام ثمرة خيار أو جزر نظيفة ومبردة أو حبة عنب منزوعة البذرة أو حبة فريز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن