في سلة السيدات: الوحدة توّج وسلمية تألق والثورة أبدع

| مهند الحسني

انتهى دوري سلة السيدات وحافظ الوحدة على لقبه للمرة السادسة عن جدارة واستحقاق، وتمكن من تأكيد جدارته بأنه ما زال رقماً صعباً في المعادلة السلوية بعدما اهتزت صورته عندما خسر نهائي كأس الجمهورية أمام الثورة، وبدا دوري السيدات هذا الموسم بصورة مختلفة، حيث كان مفعماً بالإثارة والندية، فجاءت مبارياته مثيرة وغنية باللمحات الفنية الجميلة، فأضفى نكهة تنافسية جيدة على جميع مباريات الأدوار المتقدمة من عمر الدوري، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل ساهم هذا المستوى في ظهور فرق مغمورة على ساحة المنافسة، أمثال فريق سلمية الذي قدم مستويات قوية، وكان نداً قوياً لأقوى الفرق، وكذلك الحال بالنسبة لفريق أشرفية صحنايا الذي قدم نفسه بكل أناقة، وتمكن من الفوز على الوحدة البطل في الأدوار التمهيدية، كل ذلك يدل على أن سلتنا الأنثوية تملك الكثير من المواهب والخامات التي تبشر بالخير فيما لو توافرت لها شروط الرعاية الجيدة والتحضير المثالي والإمكانات المادية.
وصلت الفرق الأقوى إلى الدور نصف النهائي، وهي (الوحدة والثورة وسلمية والجلاء) بعد أن خاضت دوري الستة، وودع خلاله من البطولة ناديا قاسيون واﻷشرفية، وفيما يلي تحليل عن فرق الدور نصف النهائي، كيف ظهرت وماذا قدمت.

الوحدة
تمكن الوحدة من اعتلاء منصة التتويج كبطل للدوري، وهو فريق متكامل ومنسجم، ويتميز بالسرعة والتسديد البعيد من جميع الاتجاهات، ويملك نجمة استثنائية تعد بمنزلة العقل المفكر للفريق، (اليسيا مكاريان) بالإضافة إلى اللاعبتين الخبيرتين (اليانا غنوم وسلاف خليل) وانضمت معه ضمن عقد الثقة بهذا الدور لاعبة ارتكاز نادي اﻷشرفية أسما الحاج، ويدربه الكابتن عبدالله كمونة.

الثورة
بطل الكأس وثاني الدوري، فريق قوي، ومنظم يلعب بأسلوب حديث، يتميز بدفاعه القوي، واحتياطيه الكبير، وهو الفريق الوحيد الذي يلعب بانسجام عال وتناغم جيد، تمكن من الفوز بنصف النهائي على سلمية، أبرز لاعباته هيا المالكي ورشا سكران وزينة يازجي وسيدرا سليمان ويدربه المدرب الوطني هلال دجاني.

سلمية
فريق مجتهد لعب موسماً كبيراً، لاعباته أظهرن نضجاً كبيراً هذا الموسم فهو لم يخسر بالدوري أي مباراة سوى مع فريقي الوحدة والثورة الذي خسر معه بالدور نصف النهائي مرتين، يتميز بقوة أجسام لاعباته، والتسديد الجيد والتقاط الكرات المرتدة، ورغم ضعف إمكاناته المادية لكنه بدا فريقاً منافساً وقوياً، وسيكون له شأن كبير في المواسم المقبلة، أبرز لاعباته، ابتسام الزير وروان الجرف وفرح أسد ولاعبة اﻻرتكاز الصاعدة بتول السيد، استفاد من جهود لاعبة نادي العروبة آنا أصلانيان بعقد الثقة، ويدربه الكابتن بشار فاضل، وقد حل سلمية بالمركز الثالث خلف الوحدة والثورة.

الجلاء
النادي العريق ومدرسة كرة السلة الأولى في سورية، حل بالمركز الرابع بعد خسارته مباراتي الدور نصف النهائي مع الوحدة، لكن الفريق عانى الأمرين ولم يكن موسمه جيداً، حيث عانى عدة صعوبات، وخاصة غياب صانعة ألعابه ميريام جانجي، ولم تسعفه قدوم لاعبة ارتكازه رومي ﻻوند وﻻعبة قاسبون عليا الياسين لتجاوز الوحدة بالدور نصف النهائي، يتميز الفريق بالهدوء وحسن التصرف، ويضم بين صفوفه عدداً من اللاعبات الناشئات الموهوبات، أمثال (جيسيكا دميان ونيللي طرزي) بالإضافة للخبيرة ريم جلبي، ولاعبة الارتكاز الموهوبة جونا مبيض، ويدربه المدرب الوطني جورج شكر.