سورية

«قسد» تواصل تقدمها باتجاه الرقة

| الوطن – وكالات

تابعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الأغلبية الكردية في إطار عملية «غضب الفرات» هجومها المتواصل لليوم الثالث على التوالي، ساعية للتقدم أكثر نحو مدينة الرقة، وتقليص نطاق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في ريف المدينة ومحطيها. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن هذا الهجوم «تجلى في معارك عنيفة لا تزال مستمرة» بين «قسد» المدعومة من قبل طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في شمال شرق وشمال وشمال غرب مدينة الرقة.
ولفت المرصد إلى أن قوات عملية «غضب الفرات» وصلت إلى نحو «4 كم في شمال شرق المدينة، ولنحو 8 كم في شمالها، ولأقل من 13 كم في شمال غربها»، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل وضربات جوية للتحالف وقصف على مناطق سيطرة التنظيم ما أسفر عن «سقوط شهداء مدنيين ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال».
ووفق المرصد، فإن «قسد»، «تمكنت من تحقيق تقدم في 3 قرى ومزارع في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة أجبرت فيها عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة والتراجع لمناطق ثانية باتجاه المدينة، وسط استمرار محاولات التنظيم صد التقدم».
وشهد الريف الشمالي للرقة حركة نزوح بحسب المرصد، وشملت مئات المواطنين الذين توجهوا نحو مناطق سيطرة «قسد» و«قوات النخبة» بريف الرقة الشمالي. في سياق متصل، نفت قيادة «قسد» قيامها بفرض تجنيد على المدنيين في مناطق ريف الرقة، والتهديد بالتهجير لمن يرفض الانضمام لصفوفها، وذلك بعد اتهامات وجهها نشطاء ومنظمات لها. وأفاد نائب القائد العام لـ«قسد»، عبد القادر هيفدلي خلال مؤتمر صحفي بالطبقة، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، بأنه «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن قيام قوات سورية الديمقراطية بتجنيد الشبان إجبارياً وفرض التهجير في حال رفضهم الانضمام لصفوف قسد»، واصفاً هذه الاتهامات بـ«الادعاءات التي تظهر كلما اقتربنا من الرقة وحققنا انتصارات»، على حد تعبيره. وكان المتحدث باسم حملة «الرقة تذبح بصمت» المعارضة، قد ذكر سابقاً، أن «قسد فرضت تجنيداً إجبارياً على عدة قرى بالريف، وهددت الأهالي بنقلهم إلى المخيمات في حال عدم تقديمهم عدداً محدداً من الشبان للمشاركة في الحملة العسكرية ضد داعش». ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، عن مصدر محلي، أن «امرأة وثلاثة أطفال قتلوا، بانفجار لغم أرضي»، شمال مدينة الرقة، وسط استمرار حركة النزوح من المدينة. وأضاف المصدر: إن القتلى كانوا يحاولون الفرار من مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، إلى مناطق سيطرة «الديمقراطية».
كذلك، شهدت المدينة استمراراً في حركة النزوح، مع اقتراب «قسد» منها، حيث قالت مصادر محلية بحسب «سمارت»: إن «90 عائلة نزحت من أحياء المحطة والمشلب باتجاه الضفة الجنوبية لنهر الفرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن