سورية

«الائتلاف» المعارض على شفا الانهيار.. وحديث عن «الفرصة الأخيرة»

| الوطن – وكالات

واصلت أجواء التوتر هيمنتها على أروقة «الائتلاف»، المعارض بعد المعركة الانتخابية الأخيرة التي ربح فيها رياض سيف وداعموه بالرئاسة، ليخرج الرئيس السابق خالد خوجة من الدائرة الرئاسية. وقد خلفت هذه الانتخابات بحسب صحيفة «زمان الوصل» المعارضة حالة من الاستقطاب السياسي، وصفها قيادي بارز بالشرخ العميق، خصوصاً أن المجموعة التي دعمت فوز سيف، كانت قد أعلنت بكل صراحة أنها ضد عودة خوجة إلى الرئاسة، لتكون عملية الانتخابات مكايدة سياسية وليست عملية انتخابية.
هذه العلنية في العمل السياسي داخل «الائتلاف»، أشعلت وفق الصحيفة الصراع بين الكتل والمجموعات التقليدية التي طالما هندست انتخابات الرئاسة، وما عمق حالة الاستقطاب المحاصصة بين الرئيس والأمين العام للائتلاف والنواب، إذ بدا الأمر على حد وصف شخصية ساهمت في نجاح سيف مقايضة. وعلى الرغم من أن سيف لم يكن راغباً في هذا المنصب، إلا أن وجود خوجة وحيدا في الساحة دفع الكثير إلى إقناعه بالترشح، خصوصاً أن هناك مآخذ كثيرة على أداء خوجة في الرئاسة، إذ يصفه البعض أنه رجل يأخذ قراراً من رأسه، بينما يعتبر خوجة التفكير السياسي لدى المعارضة يتسم بالفوضوية وعدم القدرة على اتخاذ القرار، على ما ذكرت الصحيفة، التي لفتت إلى أن الخلافات بين فريق خوجة وسيف كانت واضحة، وبسبب تمسك الطرفين بمرشحيهم كان الانقسام نتيجة طبيعية.
حالة الانقسام داخل الائتلاف لم تعد سراً، بل إنها باتت حديث معظم القيادات السياسية، الأمر الذي دفع الكثير السعي لرأب الصدع بعد هذه الانتخابات، فيما وصفت أكثر من شخصية أن ما يمر به الائتلاف اليوم بأنه الفرصة الأخيرة للبقاء، إذ إن الوقت مناسب الآن للحديث عن كل الخلافات والعراقيل التي تعترض عملية الانتخاب، وسط تفكير أن يتم إلغاء العملية الانتخابية والعمل على إيجاد حالة أخرى بعيداً عن الانتخابات التي تقسم المعارضة إلى قسمين.. في حين يذهب البعض للقول إنها الفرصة الأخيرة للحفاظ على هذه المؤسسة السياسية، بحسب الصحيفة. في كل مرة تظهر تحزبات «الائتلاف» عند الوصول إلى نهاية الفترة الرئاسية، وإن كانت المشكلة في هذه الانتخابات، فلماذا لا يتم تشخيص المشكلة والعمل على حلها، ومثلما تم تعديل القانون الداخلي لفترة الرئيس من ستة أشهر إلى سنة، فليس مستحيلا إيجاد حل لانتخابات الرئاسة.. وإلا انهار هذا الجسم في ما سمته الصحفية «الساحة الثورية» المعترف به دولياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن