لهذه الأسباب أخفقت سلة قاسيون في تحقيق نتائج جيدة

| مهند الحسني

لم تتمكن سيدات سلة نادي قاسيون من تحقيق نتائج إيجابية، وتسجيل حضور طيب هذا الموسم، رغم الدعم غير المحدود الذي توليه الإدارة للفريق منذ بداية تحضيراته، فالفريق لا ينقصه أي شيء سوى لبن العصفور، والحالة المثالية من استقرار بكل أنواعه تحلم فيه جميع الأندية، لكن ثمة منغصات أطلت برأسها على الفريق، وعكرت أجواءه، وكانت سبباً كافياً لابتعاده عن دائرة المنافسة، ولم يتمكن من تكرار إنجازه الذي خرج فيه الموسم المنصرم، بعدما حل بمركز الوصافة في نهائي الدوري والكأس، فما الأسباب التي أدت بالفريق لهذه النتائج؟

إصابات
عانى الفريق في المراحل المتقدمة من عمر الدوري لعنة الإصابات التي لحقت بأفضل لاعباته، حيث خسر الفريق جهود عملاقته اللاعبة كارولين أبو لطيف في المباريات المهمة، ما أثر على عطاء الفريق، وخاصة من الريباوند الدفاعي والهجومي، لكونها من أفضل وأميز اللاعبات في مركز السنتر (الارتكاز) إضافة لغياب اللاعبة لمعة محمود أيضاً لإصابتها بمرض (اليرقان)، وهي من اللاعبات النشيطات التي يعول عليها مدرب الفريق عدي خباز، وخاصة في الشق الهجومي.
هجرة

ضم الفريق بداية الموسم اللاعبة نور عبد الله، وهي من اللاعبات المتميزات، التي كانت تعد أحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق، وقد نجحت في الانسجام مع لاعبات الفريق بسرعة غير متوقعة لكنها فاجأت الجميع بقرار سفرها خارج البلاد، بعدما تلقت منحة دراسية في جامعات كندا، وقد أثر غيابها على معنويات اللاعبات ونتائج الفريق.

مباريات وضغط
لعب الفريق هذا الموسم، وفي دكة بديلاته أكثر من خمس لاعبات من فئة الناشئات، وتهدف الإدارة من وراء ذلك إلى منحهن الفرصة المناسبة لاكتساب الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، لكن ضغط نظام الدوري، والمباريات ساهم في إلحاق التعب والإرهاق ببعض اللاعبات اللواتي لم ينجحن في تقديم مستوى ثابت يوازي حجم، وقوة الفرق المنافسة، فلم يتمكن المدرب من تعويض النقص الكبير بصفوف الفريق من خلال إشراك اللاعبات الناشئات فبدت مراكز الفريق هشة، وساهمت في دخول أسهل السلات، وبالمقابل لم يكن هناك هجوم فعّال يساهم في تقليص أي فارق.

أمل
من المؤكد أن إدارة نادي قاسيون لن تقف عند حدود هذه النتائج، لا بل ستعتبرها محطة مهمة للاستفادة من الأخطاء التي وقع بها الفريق في رحلته هذا الموسم، والعمل على وضع تصورات مهمة للمرحلة المقبلة للعبة بشكل عام، وكلنا أمل من أن تكون هذه المشاركة نقطة انطلاقة جديدة وقوية نحو مراحل أكثر إشراقاً لسلة سيدات قاسيون في المواسم القادمة.