سورية

احتدام الاقتتال بين ميليشيات الغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات

عادت معارك التناحر والاقتتال بين ميليشيا «فيلق الرحمن» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من جهة، وميليشيا «جيش الإسلام» من جهة أخرى في غوطة دمشق الشرقية، بعد أسبوع دام بين طرفي هذا الاقتتال، حيث سيطرت الأخيرة على عدة نقاط في محيط بلدة حمورية التابعة لسيطرة «الفيلق» الذي اتهم «جيش الإسلام» بتسليم حي القابون شرق العاصمة دمشق للجيش العربي السوري.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاقتتال عاد بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية، حيث شهدت منذ صباح أمس أصوات اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «جيش الإسلام» من جانب، و«فيلق الرحمن» و«النصرة» من جانب آخر، على محاور في أطراف مناطق بيت سوى وبيت الأشعري والأفتريس، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 20 مقاتلاً من تلك الميليشيات المتناحرة.
ونقل المرصد، عن مصادر أهلية تأكيدها أن الاقتتال العنيف هذا، خلق توتراً مترافقاً مع استياء لدى أهالي الغوطة الشرقية وبخاصة المناطق القريبة من محاور القتال، وسط مخاوف من تطور الاقتتال وتسببه بسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جانبها، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، أن أعنف الاشتباكات دارت بين «الفيلق» و«النصرة» من جهة، و«جيش الإسلام» من جهة آخرى، في حوش الأشعري إثر هجوم موسع شنته الأخيرة مدعومة بالدبابات والعربات الثقيلة، حيث حشدت 30 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة و6 دبابات وزجتها لاقتحام حوش الأشعري للسيطرة على مواقع «الفيلق».
بموازاة ذلك، سيطرت «جيش الإسلام» على عدة نقاط لـ«الفيلق» في محيط بلدة حمورية بالقطاع الأوسط بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، وفقاً لما نقلته الصفحات عن مصادر.
وبحسب المرصد، فإن الاقتتال السابق جرى بوتيرة متصاعدة بشكل أكبر عن السابق، رافقه استقدام كل طرف لتعزيزات عسكرية إلى جبهات الاقتتال، واستخدام دبابات وعربات مدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة في عمليات الاشتباك، وفرض في الوقت ذاته حصاراً على مئات العائلات في المنطقة الواقعة بين زملكا وحزة، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، بينما شهدت معظم المناطق هناك شللاً في حركة المواطنين، ووجه الأهالي مناشدات لفك الحصار عنهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول من الاقتتال بين الطرفين.
في الأثناء، وبحسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، هاجم قادة عسكريون في «النصرة» و«فيلق الرحمن» عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، «جيش الإسلام»، وكتب أحد المتحدثون باسم «الفيلق»: «إن جيش الإسلام بعد أن سلَّم (القابون) يعتدي صباح اليوم (أمس) على الأشعري وحمورية مستخدماً سيارات الإسعاف في غدره وعدوانه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن