شؤون محلية

المياه وسد الذرائع..!!

| محمد حسين

بعيداً عن لغة التفاؤل فيما يخص وصول المياه إلى (القرى العطشى) في القدموس وريفها أو تحسنها على أقل تقدير خاصة بعد زيارة رئيس الحكومة الأخيرة لطرطوس وتوجيهه بتقديم صهريج وقود لتشغيل محطات الضخ على خط الجر الثاني.. بعيداً عن ذلك فنحن في بداية الصيف وأشهر التحاريق قادمة لا محالة وهنا يمكن لنا رؤية الخيط الأبيض من الأسود من تلك التصريحات!!
وبعيداً عن لغة التشكيك ثمة ما يريب في الإيحاء بأن المشكلة في تأمين الطاقة لكي تصل المياه إلى هناك وكأنه عذر تحت الطلب يمكن إخراجه متى شاء أصحاب القرار فهذه المرة في الوقود وربما في المرة القادمة تكون في تأمين زيوت تلك المضخات أو ربما تعطلها (لا سمح اللـه)..
حقيقة لا أعرف الرقم التقريبي الكبير جداً الذي صرفته الدولة لإيصال المياه إلى تلك القرى العطشى في خط الجر الأول والثاني ولكن المعلومات تشير إلى أنه بمئات الملايين من الليرات السورية ومع ذلك لم تصل والخبر الجديد هنا أن رئيس الحكومة وجّه أيضاً الجهات المعنية في وزارة الكهرباء ووزارة الموارد المائية لإقامة خطي «جر» كهربائيين بكلفة تتجاوز النصف المليار لإيصال الكهرباء على مدار الساعة لتلك المحطات.. علّ المياه تصل بلا عوائق هذه المرة.. والمعلومات تشير إلى أن العقود الخاصة بهما تم توقيعها وربما الانتهاء منها هو مسألة وقت ليس إلا.
وهنا يجب الإشادة بهذه الخطوة ليس من باب «سد الذرائع» فقط بل لأن هذه المشكلة المستعصية آن لها أن تنتهي وأن تصبح من الماضي فمصطلح (القرى العطشى) أصبح لازمة في إعلامنا وآن الأوان كي يذهب إلى النسيان كي نريح ونرتاح نحن أيضاً..
ربما ما صرفته الدولة حتى الآن لحل هذه المشكلة كان يكفي لتقديم مياه الدريكيش أو بقين المعلبة لأهلنا القاطنين في تلك المناطق لمئة سنة قادمة.
ونتمنى ألا نستفيق من تفاؤلنا على اقتراح إقامة خط جر ثالث وهكذا…!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن