شؤون محلية

جهاز من الصليب الأحمر لمعالجة النفايات الطبية

 اللاذقية- نهى شيخ سليمان : 

نظراً لخطورة النفايات الطبية التي تعتبر من أكبر وأخطر الملوثات للبيئة والصحة العامة وخاصة أنها ترمى في الحاويات لتختلط مع بقية النفايات الأخرى التي يعبث بها المنقبون في القمامة عن أشياء تهمهم من بلاستيكيات وما شابه قبل أن يتم نقلها إلى مطمر- البصة- الموجود في منطقة غير مدروسة بيئياً وصحياً، والمتاخم لأراضي زراعية والمجاور للعديد من القرى الآهلة بالسكان، ما يشكل خطراً بيئياً كبيراً على الزراعة والمياه والإنسان، الأمر الذي اضطر محافظة اللاذقية ومنذ سنوات إلى السعي لمعالجة المشكلة بنقل المطمر إلى موقع آخر، وإيجاد حلول بديلة للمعالجة التقليدية التي يتم اتباعها حالياً بطرق بدائية تعتمد التعقيم، والحرق، والتعريض لأشعة الشمس، هذه الطرق غير المضمونة النتائج باعتبار أن لكل طريقة سلبياتها، وقد بين عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النظافة والصحة بمجلس مدينة اللاذقية سامر شيحا أن الحرق يطلق مادة الديوكسين المحملة بالمواد السامة إن لم تكن مراقبة صحياً وبيئياً من الجهات المختصة، والطمر في المدافن يؤثر في المياه الجوفية ويؤدي لتلوثها وانتشار الأمراض إن لم يتم التحكم والسيطرة على هذه العملية، وللوقوف على آلية التعامل مع هذه الظاهرة وما الجديد في مجال التحضيرات والخطط والإجراءات المتخذة لجانب الجمع والنقل والطرق الأفضل للمعالجة أوضح أن آلية العمل الحالية تتجه نحو معالجة النفايات الطبية بالأتوكليف وهو جهاز حديث مقدم من الصليب الأحمر الدولي لتشغيله من مجلس المدينة، حيث سيتم استخدام الجهاز قريباً بعد أن اتخذت الإجراءات لوضعه في معمل السماد الحالي في منطقة البصة، مبيناً أن وظيفة الجهاز تتمثل بمعالجة النفايات الطبية بطرق حديثة تعمل على التخلص من الجراثيم والبكتريا الناجمة عنها بتعقيمها قبل الطمر حفاظاً على البيئة.
أما فيما يخص آلية التعامل مع ظاهرة النفايات في المشافي بين أن المجلس اعتمد خطة توعية صحية وبيئية تهدف إلى نشر الوعي الصحي للتعامل مع النفايات الطبية سواء في الجمع أم الفرز أو النقل وغيرها من الإجراءات الواجبة الاتخاذ حيال هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطراً على الصحة العامة والبيئة، كما تم اعتماد خطة مستقبلية لتوسيع المطامر في منطقة قاسية، بعد أن تم تأمين الموقع ووضع الدراسة الفنية للمنطقة والشروط الصحية لاستيعاب جميع النفايات، وستبدأ التنفيذ قريباً وبكلفة 180 مليون ليرة للمرحلة الأولى التي تشمل السور والمطمر وإنشاء وحدة معالجة تتألف من أربع خلايا، إضافة لمراحل أخرى ستنفذ على التوالي وفقاً للخطط الموضوعة.
وكل الأمل أن تتم المسارعة بتنفيذ الأعمال للمطمر الجديد بالسرعة الممكنة لمعالجة النفايات بطرق علمية حفاظاً على الصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن