رياضة

للعراقة مكان

| خالد عرنوس

يفتخر عشاق بعض الأندية الأوروبية بكثير من الأشياء فعشاق المان يونايتد على سبيل المثال يفاخرون بسيطرتهم على معظم ألقاب البريميرليغ بمسماها الجديد وكذلك يعتز محبو الريال بأن فريقهم هو الزعيم المطلق لليغا ولدوري أبطال أوروبا ومثله يوفنتوس في إيطاليا على مستوى الشق الأول في حين يبالغ أنصار الميلان بأن فريقهم هو واجهة الكالشيو أوروبياً ودولياً ومثله ليفربول على الصعيد القاري والأمثلة كثيرة.
وهناك أمور أخرى يختارها عشاق الأندية الأخرى أو حتى عشاق هذه الأندية المذكورة فعلى سبيل المثال يحب عشاق أتلتيك بلباو مقارنة فريقهم بالقطبين (الريال والبرشا) عند الحديث عن الأندية التي لم تغادر الدرجة الأولى قط منذ تأسيس بطولة الليغا، وفي فرنسا لم يسقط سان جيرمان منذ مشاركته للمرة الأولى بالليغ آن منتصف السبعينيات وفي إنكلترا هناك الآرسنال النادي الأقدم على صعيد بطولة الدوري الممتاز.
في ألمانيا هناك هامبورغ أعرق أندية البوندسليغا حيث شارك في مواسم البطولة منذ إقرارها بالشكل الحالي عام 1963 ومازال الوحيد الذي لم يهبط إلى الدرجة الثانية وقد عاش فترة ذهبية بين عقدي السبعينيات والثمانينيات فاز خلالها بالدوري 3 مرات وبالكأس مرتين وتوج بطلاً لكأس أوروبا للأندية البطلة (الشامبيونز) عام 1983 وحل ثانيا عام 1980وبكأس الكؤوس الأوروبية عام 1977 وتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد عام 1982، هذا إلى جانب عدد آخر من البطولات التي تتزين بها خزائنه قبل البوندسليغا، ومنذ حلوله وصيفاً للدوري والكأس عام 1987 شهد تراجعاً كبيراً إلا أنه بقي منافساً على مقاعد الاتحاد الأوروبي ومن ثم شارك بدوري الأبطال غير مرة بنظامها الجديد.
وجاءت مشاركته الأوروبية الأخيرة موسم 2009/2010 لتكون إنذاراً بمستقبل مظلم فقد تراجع الفريق على الصعيد المحلي حتى إنه تعرض لخطر الهبوط في المواسم الثلاثة السابقة ونجا كالعادة في المواجهة الفاصلة التي تجمع عادة بين صاحب المركز الـ16 بالبوندسليغا وثالث الدرجة الثانية وهاهو ينجو هذا الموسم مع الصافرة الأخيرة من المصير ذاته ويبقى بالدرجة العليا موسماً آخر بعدما اصطدم في مباراته الأخيرة مع منافسه المباشر فولفسبورغ ففاز هامبورغ بهدفين لهدف ضامناً المركز الـ14 والمثير أن هدف الفوز جاء في الدقيقة 88.. هامبورغ بات بحاجة إلى انتفاضة كبيرة تعيد بناءه من الداخل إذا أراد الاستمرار في الدرجة الأولى موسماً آخر ولعل هذا الأمر ليس خافياً لكنه بحاجة إلى نجوم جدد وإدارة حازمة ومدرب كفؤ وهذه الأمور بالطبع لن تأتي إلا بالتمويل الذي أصبح العصب الرئيس لكرة القدم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن