سورية

مدينة حمص بالكامل خالية من السلاح والمسلحين.. ومؤسسات الدولة دخلت الوعر … البرازي لـ«الوطن»: الخطوة المقبلة باتجاه الرستن وتلبيسة والحولة

| الوطن

أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أمس، كامل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين مع إتمام عملية خروج آخر دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم من حي الوعر، تنفيذاً لاتفاق المصالحة الخاص بالحي، وأكد دخول مؤسسات الدولة إليه، معتبراً أن نتائج ما تم في الوعر سيكون «خطوات ايجابية باتجاه مناطق الرستن وتلبيسة والحولة» في ريف المحافظة الشمالي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال البرازي: «حي الوعر خال من السلاح والمسلحين، حيث غادر الحي آخر المسلحين في الحافلات الأخيرة التي توجهت إلى (محافظة) إدلب و(مدينة) جرابلس» في شمال البلاد. وأضاف: «بعد خروج المسلحين من حي الوعر أصبحت مدينة حمص بكل أحيائها خالية من السلاح والمسلحين».
وأوضح البرازي أن الدفعة الأخير من مسلحي الوعر الذي بدأت عملية خروجها السبت ضمت «2100 شخص بينهم 780 مسلحاً». وتوجه المسلحون وأفراد عائلاتهم، وفق البرازي، إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر جبهة النصرة الإرهابية أبرز مكوناتها وإلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة ميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا.
وأكد البرازي أن مؤسسات الدولة دخلت إلى الحي بعد إتمام خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وكذلك سيارات خاصة بالمخابز ومؤسسة التجارة وبدأت بتقديم المستلزمات لأهالي الحي.
وأوضح المحافظ، أن «مؤسسات الدولة تتفقد المؤسسات الخاصة بها (في الحي) بها لإعادة تفعيلها»، مؤكداً أن «هناك دعماً حكومياً من أجل إعادة الخدمات إلى الحي خلال الأسابيع القليلة القادمة».
يأتي خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين من حي الوعر والتي تعتبر الثانية عشرة بعد نحو شهرين على التوصل إلى اتفاق مصالحة بين الحكومة السورية والميليشيات المسلحة برعاية روسيا يقضي بخروج المسلحين والمدنيين الراغبين من حي الوعر على دفعات عدة خلال فترة أقصاها شهران، ويقدر عدد المغادرين من الحي بـ15 ألفاً، هم ثلاثة آلاف مسلح و12 ألفاً من أفراد عائلاتهم ومدنيين آخرين»، وهو رقم اقل بكثير مما روجت له مواقع داعمة للمعارضة أثناء تنفيذ الاتفاق.
وأشرف على عملية خروج المسلحين قوى الأمن الداخلي وشرطة عسكرية روسية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وينص الاتفاق على انتشار قوات روسية بين ستين ومئة عنصر إلى جانب قوى الأمن الداخلي السورية في الحي للإشراف على تنفيذ الاتفاق وضمان الأمن في الحي.
وسبق إتمام خروج آخر دفعة من المسلحين، اجتماع وزير الداخلية اللواء محمد الشعار مع قوى الأمن الداخلي، وأكد خلاله بحسب صفحات على موقع التواصل الاجتماعية على دورهم الأساسي بعد دخولهم الحي في حماية الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين وتسهيل أعمالهم وحمايتهم وحماية المنشآت الحكومية.
ويعتبر حي الوعر الحي الوحيد في مدينة حمص الذي تتواجد فيه مجموعات مسلحة، بعد خروج نحو ألفي مسلح من أحياء المدينة القديمة بداية أيار2014 بموجب تسوية مع الحكومة، وانسحب المسلحون الباقون وقتها إلى حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين.
وبإتمام عملية خروج المسلحين من الوعر يكون الجيش العربي السوري سيطر على مدينة حمص بالكامل والتي تعتبر ثالث أكبر مدن سورية.
وفي تصريح أمس قال البرازي في رده على سؤال حول الخطوة القادمة بعد حي الوعر: «بالتأكيد أن الخطوة السابقة التي أعادت الأمن والاستقرار إلى المدينة القديمة في حمص كان من نتائجها استكمال ملف المصالحات والتسويات في حي الوعر، وبالتأكيد أن الخطوة التي تتم الآن في حي الوعر سيكون من نتائجها خطوات إيجابية باتجاه الرستن وتلبيسة والحولة ونتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن