عربي ودولي

أحزاب وشخصيات لبنانية: اجتماعات الرياض أظهرت تآمر مشيخات الخليج على الأمة … إيران تسخر من جولة ترامب ونتائج قمة الرياض

| الوطن – وكالات

سخرت إيران مما تمخضت عنه زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية ومن حفلة العداء التي رافقت جولة ترامب بالمنطقة، مقللةً من أهمية نتائجها على صعيد مكافحة الإرهاب، الذي رأت أن من يحاربه في الواقع هم شعبا العراق وسورية وإيران وروسيا وحزب اللـه اللبناني.
وانتقد الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني نظيره الأميركي الذي «ذهب في أول زيارة له إلى بلد ليس عنده انتخابات وشعبه لا يختار أي شيء» في إشارة إلى السعودية.
ووصف روحاني في أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه رئيساً للبلاد، قمة الرياض بـ«الصورية»، مؤكداً أن «مكافحة الإرهاب لا تكون بمؤتمرات أو بإنفاق أموال الشعوب»، في إشارة إلى الصفقات الأميركية السعودية، وأضاف: «من سيحارب الإرهاب هو الشعب العراقي، والشعب السوري، وإيران عبر مستشاريها ساعدت هذه الشعوب وستبقى تساعدهم». وتساءل مستنكراً: «من يمكن أن يدّعي أنه ودون دعم إيران، يمكن أن يفرض الأمن في المنطقة؟». كما أضاف متسائلاً: «من يدعم محاربة الإرهاب في المنطقة غير روسيا وحزب اللـه اللبناني؟».
وهدد روحاني أميركا بالهزيمة إذا اختارت سبيلاً غير الحوار فيما يتعلق بملف بلاده النووي. وقال: إن بلاده التي تصنّع سلاحها تتمتع باستقلالية في استخدامه على العكس من السعودية التي تحتاج لشراء أسلحتها ولإذن من الولايات المتحدة قبل استخدامه.
في سياق متصل، استهزأ وزير الخارجية محمد جواد ظريف بتصريحات ترامب في الرياض والتي أشار فيها إلى استثمارات السعودية الضخمة في الولايات المتحدة، وقال ساخراً: «إن إيران، التي أجرت للتو انتخابات حقيقية، تُهاجم من الرئيس الأميركي في قاعدة الديمقراطية والاعتدال السعودية!». وأضاف متسائلاً: «هل هذه سياسة خارجية أم حلب 480 مليار دولار من السعودية؟».
وبدوره اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي إدارة ترامب ببيع أسلحة إلى «إرهابيين خطرين» في الشرق الأوسط ونشر «الخوف من إيران» لتشجيع الدول العربية على شراء الأسلحة.
وأضاف: إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يجب أن يعرفوا أن إيران دولة قوية ومستقرة وديمقراطية» وتروج «للسلام وحسن الجوار وعالم مناهض للعنف والتطرف».
وفي لبنان أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود، أن الرئيس الأميركي نجح في استخدام سياسة العصا مع ممالك ومشيخات الخليج لابتزازها والدليل «الجزية المالية غير المسبوقة التي دفعها بنو سعود».
وأشار لحود في تصريح له بحسب وكالة «سانا» إلى أنه كان الأحرى بالرئيس الأميركي أن يأتي إلى المنطقة ليقضي على الإرهاب ومصادر تمويله وليصون الحضارة الإنسانية المهددة بالزوال نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية بدلاً من أن يكون هدفه فقط جمع المال من هذه الممالك والمشيخات لقاء حمايتهم.
وأوضح أن مليارات الدولارات التي دفعها نظام بني سعود قادرة على إنقاذ من يعيشون تحت خط الفقر في العالم العربي ومن بينهم أبناء المملكة، مشيراً إلى أن هذا النظام أوقف مساعداته للبنان بذريعة التقشف على حين أغدق الأموال على الأميركي الداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها أكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في لبنان في بيان أن ما صدر عن الاجتماعات التي عقدت في الرياض بين الرئيس الأميركي وزعماء أنظمة عدد من مشيخات الخليج والدول الإسلامية أظهر مجدداً تآمر هذه الأنظمة مع واشنطن والمشروع الصهيوني على قضايا الأمة العادلة.
وقالت القيادتان في بيان لهما في ختام اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب: إن «آل سعود وأنظمة الخليج لم يكفهم تمويل الحروب الإرهابية التكفيرية ضد سورية وبعض الدول العربية وهدر ثروات شعبنا في الجزيرة العربية عبر شن الحرب العدوانية على اليمن وحياكة المؤامرات ضد الأنظمة الوطنية بل أقدموا أيضاً على مكافأة الإدارة الأميركية على دعمها للكيان الصهيوني وحربها ضد سورية والعراق بمنحها أكثر من 400 مليار دولار لإنعاش اقتصاد أميركا المتراجع والمأزوم وتشجيع إدارة ترامب على مواصلة عدوانها وتمكين كيان العدو الصهيوني من تصفية القضية الفلسطينية».
وشدد البيان على أن هذه القمم وغيرها لن تنجح ولن تتمكن من تغيير المعادلات وموازين القوى التي باتت تصب لمصلحة قوى المقاومة والتحرر في المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن