سورية

المسلحون واصلوا خرق «تخفيف التصعيد» في دمشق ودرعا … الجيش يوسع سيطرته بمحيط «الجراح» وريف حمص

| محافظات – الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري، أمس، تقدماً ملحوظاً على حساب تنظيم داعش الإرهابي حيث وسع سيطرته بمحيط مطار الجراح العسكري ووصل إلى بلدة مسكنة الإستراتيجية بريف حلب الشرقي، وفي الوقت نفسه تقدم بعمق 3 كم شمال شرق تدمر وسيطر على عدد من التلال الحاكمة.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش وحلفاءه واصلوا تقدمهم مجدداً أمس في محيط «الجراح» العسكري بعد هجوم شنه الجيش من نقاط تمركزه في قرية المصجلية، التي هيمن عليها أول من أمس، باتجاه قريتي المزرعة الثالثة وتل فضة الإستراتيجية في الجهة الجنوبية من المطار.
وأضاف المصدر: إن الجيش مد نفوذه إلى محطة قطار تل حسن التي انسحب منها مسلحو التنظيم شرقاً نحو ما تبقى من مناطق في الطرف الغربي لبلدة مسكنة.
وإضافة إلى سيطرة الجيش الكاملة على كل من تل الحمراء وتلال كشيش، فرض تغطية نارية حالياً على معمل سكر مسكنة، الذي أصبح بحكم «الساقط عسكرياً».
وكان الجيش أحكم سيطرته على المصجلية وكازية الخزيم ذات الموقع المهم على طريق عام حلب الرقة بعد 14 يوماً من انطلاق عمليته العسكرية من جديد في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي بدأت بالسيطرة على بلدة المهدوم شرق مسكنة ثم على مطار الجراح.
وفي محافظة حمص، تقدم الجيش والقوات الرديفة بعمق 3 كم شمال شرق تدمر وسيطروا على عدد من التلال الحاكمة وتقدموا باتجاه منطقة آراك، وفق ما ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» الإلكترونية.
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «الاشتباكات استمرت بوتيرة متفاوتة العنف» بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم داعش على محاور في جبال شوماليا وفى البادية الشرقية لمدينة تدمر.
شرقاً، ذكرت وكالة «سانا»، أن الطيران الحربي قضى على عدد من إرهابيي داعش ودمر لهم عتاداً في غارات على تحركاتهم وتجمعاتهم ونقاط تحصنهم في منطقة المقابر ومفرق الثردة ومحيط البانوراما والفوج 137 الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور.
وأفادت «سانا» بأن إرهابيي تنظيم داعش استهدفوا حي هرابش المحاصر من قبل التنظيم بعدد من قذائف الهاون ما أسفر عن «استشهاد شخص وإصابة 13 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات».
في المقابل أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق، بحسب «سانا» بأن «إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية استهدفوا مدينة دمشق ظهر أمس بقذيفة صاروخية سقطت بالقرب من نفق للمشاة في محيط مستشفى الحياة بمنطقة المزرعة ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان».
من جهة ثانية، علمت «الوطن» بأن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 41 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية المتنوعة دخلت إلى كل من قرى جيرود والناصرية وعطنة في ريف دمشق الشمالي الشرقي.
جنوباً وفي خرق جديد للمذكرة الروسية حول «مناطق تخفيف التصعيد»، أفادت «سانا» بأن «مجموعات مسلحة تنتشر في منطقة درعا البلد أطلقت عدداً من القذائف الصاروخية والهاون على منازل الأهالي في أحياء السحاري والضاحية والمساكن العسكرية وحي ميسلون ما تسبب بإصابة امرأتين وطفل ووقوع أضرار مادية في الممتلكات والبنى التحتية».
وبحسب المرصد، لا تزال مدينة درعا تشهد منذ فجر أمس، استمراراً للمعارك العنيفة بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، وجبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، على محاور في حي المنشية بمدينة درعا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن