رياضة

خريطة الدوري بعد المرحلة الأولى إياباً … منافسة القمة تراجعت وفي السفح استعرت

| نورس النجار

معالم جديدة سيشهدها الدوري كل أسبوع مع النتائج التي تسجلها الفرق، وستتبدل المواقع تباعاً، المنافسة على القمة انحسرت هذا الأسبوع بخسارة الشرطة وحطين فابتعدا عن مركز الصراع، وهذا الابتعاد سيكون مؤقتاً وهو مرهون بنتائج الفريقين ونتائج الفرق التي تسبقهما، فإن أحسنا في الأسابيع القادمة ووقعت فرق الصدارة في مطبات المباريات تجدد أملهما.
القراءة الأولى لفرق الصدارة تتجه نحو الجيش الذي ينفرد بالصدارة مبتعداً عن أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط، وسيتحكم بالقمة ما دامت أموره بخير، على بعد خطوة يأتي فريق تشرين وله 35 نقطة ثم الوحدة 31 والاتحاد 30 نقطة.
الفوارق تبدو متسعة بين الفرق الأربعة، وكلما هبطنا اتسع الفارق، لذلك نجد أن المنافسة على القمة تراجعت، وإن استمر الجيش على الوتيرة ذاتها فسينهي المنافسة قريباً وستبقى بقية الفرق تتنافس على مراكز الترضية.

الطابق الثاني
الطابق الثاني يحتله فريقا الشرطة وحطين وسيبقيان كذلك لفترة من الزمن قد تستغرق عدة مراحل، وسيبقى الطابق مغلقاً حتى يدخله المتميزون من فرق الوسط الذين سيحققون نتائج جيدة، الجولة الماضية لم تعطنا مؤشرات على ذلك، وما علينا إلا انتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولات القادمة.

بين الوسط والهبوط
حتى الآن لم تتضح معالم منطقة الوسط التي نسميها المنطقة الآمنة، فكل الفرق واقعون في فخها ويمكن أن يكتووا بنارها، بدءاً من النواعير والطليعة اللذين يملكان في رصيدهما عشرين نقطة وصولاً إلى الحرية الأخير بثماني نقاط.
من المبكر الحديث عن الهبوط لأن معالمه لم تتضح بعد، لكن الفرق الأكثر حرجاً ستكون فرق الحرية والجزيرة والمجد بالدرجة الأولى، ومعهم الوثبة والفتوة وجبلة، وهذا التصنيف لا يعني أن بقية الفرق ناجية، إنما المؤشرات تدل على ذلك استناداً إلى واقع الفرق التي انطلقت منه وظهرت به في الإياب.
الجزيرة مثلاً انطلق بشكل متميز وحقق ثماني نقاط من أربع مباريات منها ثلاث مؤجلة، وهذا يدل على عزيمة قوية للهروب من الهبوط، وارتقى بهذه النقاط من المركز الأخير إلى المركز الثاني عشر، وهو أمر مبشر للفريق، الكرامة بدأ الإياب بقوة فهزم النواعير بثلاثية على أرضه وبين جماهيره، وقبلها فاز ببطولة دورة تشرين، ما يدل على أن الكرامة عازم على التخلي عن المواقع المتأخرة والبحث عن موقع آمن.
الفتوة رغم خسارته الافتتاحية أمام الاتحاد إلا أنه أبدى مقاومة جيدة ستسفر عن نتائج جيدة لاحقاً، وهذا يؤهله لتجاوز موقعه المتأخر، المجد بدأ الإياب بقوة معلناً عزمه على الخروج من مناطق الخطر، فوزه على المحافظة 3/2 أعطاه الكثير من الأمل لقادمات أفضل ستعلي رايته وستبعده عن شبح الهبوط
المحافظة لم يعطنا الصورة الجيدة التي تدل على قوة الفريق وقدرته على الصمود ضمن منطقة الوسط، الفريق خسر لقاء الافتتاح أمام المجد بعد تقدمه، كما خسر تقدمه أمام الجزيرة بهدفين في مباراته المؤجلة فخرج متعادلاً بهدفين لمثلهما، التعادل والخسارة إن استمرا فلن يخدما المحافظة ولن يبقياه بين الآمنين.
جبلة خسر الافتتاح أمام تشرين والخسارة منطقية لأنها أمام فريق كبير، لكن أداء جبلة رسم العديد من إشارات الاستفهام حول إمكانية الفريق للخروج من الأماكن المظلمة في المباريات القادمة.
الحرية أكثر الفرق خطراً وخسارته الجديدة أمام الجيش على أرضه دلت على عدم قدرته على مواجهة واقعه المتردي، وربما مشاكله الداخلية ستعصف بالفريق وتهبطه إلى المظاليم، لأن شكل الفريق الحالي لا يبشر بالخير.
الوثبة ما زال ناعماً ونقاطه قليلة ويلزمه الكثير ليبقى في نادي الكبار، فريقا حماة في مقدمة هذه الكوكبة من الفرق لكن أداءها غير ثابت وهو مؤشر سلبي وخصوصاً النواعير الذي بات يخسر بالجملة والمفرق!

أرقام وألوان
سجل في مباريات الأسبوع الأول من الإياب 20 هدفاً في ثماني مباريات بنسبة 2.5 هدف في المباراة الواحدة واحتسبت أربع ركلات جزاء سجلت بنجاح، الأولى لنصوح نكدلي من الاتحاد بمرمى الفتوة والثانية لمحمد منصور من الوثبة بمرمى الطليعة والثالثة ليوسف قلفا من الجيش بمرمى الحرية والرابعة من المحافظة بمرمى المجد، وخرج بالحمراء لاعب الفتوة أحمد قاسم ولاعب الجيش مؤيد خولي، ويتصدر هدافي الدوري لاعب الاتحاد نصوح نكدلي بتسعة أهداف يليه لاعب الشرطة أحمد الأسعد ولاعب الوحدة أسامة أومري بثمانية أهداف، ثم باسل مصطفى من تشرين بسبعة أهداف.
هداف الدوري السابق رجا رافع بدأ العودة الجدية ليدافع عن لقبه السابق عندما افتتح أهدافه بالإياب بتسجيله هدفين بمرمى الشرطة ليرفع رصيده هذا الموسم إلى خمسة أهداف، فهل هذه بداية ليعود إلى القمة منافساً على لقب الهداف؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن