رياضة

أياكس يستحضر عراقته القارية في النهائي 46 لليوروباليغ … التتويج ممر اليونايتد لدخول التاريخ والشامبيونزليغ

| محمود قرقورا

ستزف القارة الأوروبية بطل مسابقة الترضية من وجهة نظر الأندية الكبيرة الذي سيكون طرفاً في مباراة السوبر الأوروبية السنوية، عندما يتقابل أياكس أمستردام الهولندي مع مانشستر يونايتد الإنكليزي انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم على أرضية ملعب فرينز آرينا في مدينة سولنا السويدية بصافرة الحكم السلوفيني الغني عن التعريف دامير سكومينا.

الناديان سبق أن تقابلا أربع مرات أوروبية تبادلا الفوز فيها ولكن في مباراة التتويج يحضران وجهاً لوجه للمرة الأولى مع فوارق واضحة، فالنادي الهولندي ضمن المشاركة في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل ولكن التتويج اليوم يجنبه خوض الملحق المؤهل لدوري المجموعات، وعلى الطرف المقابل تعد المباراة أكثر شأناً لليونايتد المطالب باللقب لضمان المشاركة في الشامبيونزليغ الموسم المقبل، ما يخفف الخسائر المادية للنادي الأغلى في العالم، والكثير من النقاد يتساءلون: هل موسم اليونايتد الأول مع الداهية البرتغالي مورينيو ناجح؟
الجواب سيكون ناجحاً لو حاز اليونايتد اللقب الغائب عن خزائنه وغير ذلك سيكون سلبياً وكل ما يمكن قوله إن المدرب مورينيو أسس لموسم قادم، ومعانقة اللقب السبيل الوحيد لإقناع لاعبي الصف الأول كي يوافقوا للتوقيع مع اليونايتد وسط أنباء يتعالى صداها بأن الحارس الإسباني دي خيا بات قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لنادي ريال مدريد الذي لطالما حلم بالتعاقد معه.
التتويج يعني الكثير للمدرب مورينيو وهو أشار إلى ذلك صراحة من منطلق أن لقب اليوروباليغ هو الوحيد الغائب عن خزائن الشياطين الحمر المملوءة بما لذ وطاب من الألقاب، وهذا السبب جعل المدرب يغير قناعاته بشأن جدوى المشاركة في هذه المسابقة، لكن التاريخ ينادي مانشستر يونايتد الذي سيصبح خامس نادٍ يفوز بكل الألقاب الأوروبية الممكنة «دوري الأبطال وكأس الكؤوس وكأس الاتحاد» بعد أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنكليزي، وعلى الطرف المقابل فإن مدرب أياكس بيتر بوس كان واقعياً منذ البداية عندما أعلن أن هدفه الفوز في المسابقة وعن مباراة اليوم يقول: إنه لا يشعر بأي ضغوط.
الطريق إلى النهائي
اليونايتد حل ثاني المجموعة الأولى بعد فنربخشة التركي وقبل فينورد الهولندي وزوريا الأوكراني جامعاً 12 نقطة من أربعة انتصارات وخسارتين، بينما تصدر أياكس المجموعة السابعة فوق سلتا فيغو الإسباني وستاندر لياج البلجيكي وباناثينايكوس اليوناني جامعاً 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين، وفي دور الـ32 تغلب اليونايتد على سانت إيتيان الفرنسي 3/صفر و1/صفر بينما تفوق أياكس على ليجيا وارسو البولندي 1/صفر وصفر/صفر.
وفي دور الستة عشر تغلب اليونايتد على روستوف الروسي 1/صفر بعد التعادل السلبي على حين تأهل أياكس على حساب كوبنهاغن الدانماركي 2/صفر والخسارة 1/2.
في ربع النهائي تفوق اليونايتد على أندرلخت البلجيكي 2/1 بالتمديد بعد التعادل 1/1 في المباراتين وتفوق أياكس على شالكة الألماني 2/صفر والخسارة 2/3 وفي نصف النهائي فاز اليونايتد على سيلتا فيغو الإسباني 1/صفر ثم تعادل معه 1/1 بينما تغلب أياكس على ليون الفرنسي 4/1 وخسر أمامه بهدف لثلاثة.
وخلال المباريات سدد أياكس على مرمى الخصوم 225 تسديدة منها 95 داخل الخشبات بينما سدد اليونايتد 208 كرات منها 76 ضمن القوائم، ومرر اليونايتد 6702 تمريرة ناجحة مقابل 6033 لأياكس.

قبل الصافرة
• اليونايتد يتطلع للقبه الأوروبي الأول منذ التتويج بالشامبيونزليغ 2008 على حساب تشيلسي بالترجيح ومن بعدها خسر السوبر أمام زينيت الروسي في العام ذاته ونهائي دوري الأبطال أمام برشلونة 2009 و2011 بينما يحلم أياكس باللقب الأوروبي الأول منذ تتويجه بدوري الأبطال عام 1995 بهدف كلويفرت على حساب ميلان ثم بالسوبر الأوروبي في العام ذاته على سرقسطة الإسباني ومن بعدها خسر النهائي ذاته أمام يوفنتوس 1996 والملاحظ أن نجل كلويفرت جاستن يطمح لتكرار إنجاز والده بعد 22 عاماً.
• حل اليونايتد سادس الدوري الإنكليزي الممتاز بـ69 نقطة بينما جاء أياكس ثاني الدوري الهولندي بـ80 نقطة على بعد نقطة واحدة من البطل فينورد، وهداف الفريق في المسابقة الحالية الغائب عن لقاء اليوم زلاتان إبراهيموفيتش بخمسة أهداف، بينما هداف أياكس دولبيرغ بستة أهداف.
• لم يفز أياكس في آخر ست مباريات أوروبية لعبها خارج أرضه على حين لم يخسر اليونايتد في آخر عشر مواجهات أوروبية محققاً الفوز في سبعٍ منها، وحصيلة اليونايتد ستة ألقاب أوروبية مختلفة بينما حصيلة أياكس ثمانية ألقاب أوروبية متنوعة.
• خاض مورينيو 13 مباراة نهائية حقق اللقب في 11 منها مقابل خسارتين في نهائي الكأس المحلي أمام بنفيكا عندما كان مدرباً لبورتو وأمام أتلتيكو مدريد عندما كان مدرباً للريال.
• ست مباريات نهائية من قبل انقادت إلى ركلات الترجيح ففاز توتنهام الإنكليزي على أندرلخت البلجيكي 1984 بعد التعادل 1/1 ذهاباً وإياباً، وليفركوزن الألماني على إسبانيول الإسباني 1988 بعد تبادلهما الفوز 3/صفر، وشالكة الألماني على الإنتر الإيطالي 1997 بعد تبادلهما الفوز 1/صفر، وغلطة سراي التركي على آرسنال الإنكليزي 2000 بعد التعادل صفر/صفر وإشبيلية الإسباني على مواطنه إسبانيول 2007 بعد التعادل 2/2 وإشبيلية أيضاً على بنفيكا البرتغالي 2014 بعد تعادلهما صفر/صفر.
• الفوز الأعلى في المباريات النهائية حققه إشبيلية على ميدلسبره الإنكليزي 4/صفر عام 2006 والنهائي الأغزر أهدافاً كان 2001 عندما فاز ليفربول على آلافيس الإسباني 5/4، والنادي الأكثر فوزاً هو إشبيلية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة لكل من يوفنتوس والإنتر وليفربول والهداف التاريخي هو السويدي هنريك لارسون بـ31 هدفاً بينما عميد اللاعبين هو الإيطالي بيرغومي أيقونة الإنتر بـ96 مباراة.
• أشرف مورينيو على اليونايتد في 63 مباراة حقق الفوز في 36 منها مقابل 18 تعادلاً وتسع هزائم وأهدافه 103/46 بينما أشرف بيتر بوس على أياكس في 55 مباراة حقق الفوز في 36 منها مقابل 11 تعادلاً وثماني هزائم والأهداف 119/48.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن