عربي ودولي

اليمن: 124 شهيداً وعشرات الجرحى في مجازر ارتكبها طيران آل سعود.. والمبعوث الأممي يواصل مشاوراته للوصول إلى هدنة

أصبحت المجازر جراء العدوان السعودي في اليمن بالجملة، على حين التحرك الدولي يكاد يكون بالمفرق أو أقل، فعلى مرأى ومسمع العالم يقتل أطفال اليمن، ولا أحد يحرك ساكناً.
واستشهاد 124 يمنياً بينهم نساء وأطفال وجرح العشرات وأصيب المئات من جراء تواصل غارات التحالف السعودي على مناطق متفرقة من البلاد. على حين المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يواصل مشاوراته مع الأطراف السياسية بشأن إعلان الهدنة، وإعادة إطلاق الحوار السياسي في البلاد.
وشنت الطائرات السعودية 18 غارة على مناطق القتال في عدن، حيث طاول القصف مبنى نادي الميناء، وفندق الصخرة في حي التواهي.
وقال مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية سبأ: إن «63 مواطناً بينهم نساء وأطفال استشهدوا وجرح العشرات إثر غارات شنها العدوان السعودي على سوق شعبي بمنطقة جوب السفلى بمديرية جبل عيال يزيد ومنطقة السلاطة بمديرية عيال سريح ومنطقة غولة عجيب بمديرية ريدة في محافظة عمران».
وأضاف المصدر: إن «طيران العدو السعودي ارتكب مجزرة أخرى في محافظة لحج حيث استهدف سوقاً شعبية كانت تعج بالمتسوقين بمنطقة الفيوش بالمحافظة ما أدى إلى استشهاد 50 مواطناً وإصابة العشرات»، لافتاً إلى أن سبعة مواطنين آخرين استشهدوا وأصيب آخر في غارة لطيران نظام آل سعود استهدفت حياً سكنياً في المعلا بمحافظة عدن، كما استشهد مواطن آخر وجرح اثنان آخران في غارتين على معسكر الدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة. وقال أحد اليمنيين من قلب المجزرة: إن ما يحصل هو العدوان بعينه، «عدوان إسرائيلي». كما أشار المصدر إلى أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وجرح آخرون في غارات لطيران النظام السعودي استهدفت منطقة المجمل بمديرية ساقين في محافظة صعدة، لافتاً إلى أنه شن أيضاً غارتين على منطقة الشعف بمديرية ساقين وقصف بالمدفعية والصواريخ مناطق الخرابش والغيل والقمع بمديرية كتاف والغور بمديرية غمر ومندبة وآل قراد بمديرية باقم وغافرة والمنزالة في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة.
إلى ذلك أعرب المركز اليمني لحقوق الإنسان عن استنكاره وإدانته للمجازر البشعة التي يرتكبها نظام آل سعود بحق الشعب اليمني والتي ترافقت مع وجود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ في صنعاء الأمر الذي يدل على استخفاف النظام السعودي بالأمم المتحدة ودورها في المساعي الحميدة.
وطالب المركز في بيان له هيئات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحقيق العاجل في هذه الجرائم بحقّ الإنسانية ومحاسبة ومعاقبة دول العدوان والوقف الفوري له ولا سيما أنه دخل يومه المئة والأربعة وقد تجاوز عدد المدنيين الذين سقطوا أكثر من ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال.
ويواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته مع الأطراف السياسية، بشأن إعلان الهدنة، وإعادة إطلاق الحوار السياسي في البلاد.
بعد أكثر من مئة يوم على بدء الحرب الذي تشنه طائرات التحالف السعودي على اليمن، والتي لم تطبق من خلالها سوى هدنة قصيرة الأمد، يواصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ جهوده في العاصمة صنعاء، بعد زيارته الرياض، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية جديدة.
وقال الدكتور عادل الشجاع قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام: إن «زيارة المبعوث الأممي تتركز على نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى تتعلق بالهدنة، أما الثانية فتتعلق باستكمال الحوار السياسي بين الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية».
وأضاف الشجاع: إن «هناك إصرار من الأمم المتحدة على إيجاد هدنة على أقل تقدير إلى ما بعد شهر رمضان حتى تتيح الفرصة للأحزاب والمكونات السياسية أن تنتظم بالعمل في العملية السياسية للمرحلة القادمة».
والقضية المحورية التي تناقش مع الأطراف السياسية في صنعاء، هي الحل السلمي الدائم، والسماح لعودة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وبدوره رحب توفيق الحميري عضو اللجنة الإعلامية لجماعة أنصار اللـه بهذه المساعي المتعلقة بالهدنة الدائمة، متمنياً أن «تكون هذه المساعي جادة ولا تبحث فقط عن إضاعة للوقت».
ويعول المبعوث الأممي في مسعاه لوقف الحرب التي يقودها التحالف السعودي، وإنهاء معاناة الشعب اليمني على التعامل بإيجابية من الأطراف السياسية في العاصمة صنعاء.
وفي ظل استمرار غارات التحالف السعودي، يحاول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تكثيف جهوده من أجل التوصل إلى هدنة ووقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، التي أصبحت ضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
(الميادين – سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن