الأولى

حلبيون يطالبون بهدم فندق «السياحي» لخطره على «السلامة العامة»

| حلب – الوطن

أثار قرار تدعيم فندق «السياحي»، وهو أهم المعالم الشاهدة على تاريخ حلب الحديث في وسطها التجاري، وقطع حركة السير في محيطه كونه يشكل «خطراً على السلامة العامة»، ولغطاً وجدلاً لدى سكان المدينة بين مؤيد لإعادة الحياة إليه ومعارض لترميمه بعد أن أثر تفجير إرهابي في بنيته الإنشائية.
وتلقف الشارع الحلبي باهتمام بالغ خبر اتخاذ قرار بإبقاء مبنى الفندق العريق على قيد الحياة، والبدء بترميمه، على الرغم من خطورته على المباني المجاورة وسلامة مستخدمي الطريق في محيطه، وطالبت فعاليات تجارية عبر «الوطن» مديرية الأوقاف، وهي الجهة المالكة للفندق، بهدم مبناه القديم الذي لا يصنف ضمن المباني الأثرية وإشادة فندق عصري جديد مكانه، على حين رأى أهال ومثقفون أن المنشأة السياحية «شاهد على تاريخ مشرق للمدينة ولا ينبغي المساس به».
وكان محافظ حلب حسين دياب ترأس الجمعة، اجتماعاً للمعنيين في المؤسسات الإنشائية والدوائر الخدمية ولجنة السلامة العامة، التي دعا تقريرها إلى توصيات تؤكد ضرورة الإسراع بالتدعيم الفوري للمبنى، ووجه المحافظ بالقيام بإجراءات وقائية وتدابير فورية تقطع حركة السير في محيط المبنى أمام المشاة والمركبات ريثما تنتهي إحدى الشركات الإنشائية التي كلفت أعمال التدعيم من مهمتها وبمتابعة من الأوقاف.
ويرتبط «السياحي»، الذي تأسس نهاية ستينيات القرن المنصرم، بذاكرة سكان المدينة وضيوف الفعاليات الرسمية التي تقيم فيه، وبإطلالته على ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة، حيث تقام الفعاليات الشعبية والجماهيرية مثل مهرجان القطن وغيره، لكن التفجير الذي تبنته جبهة النصرة في 3 تشرين الأول 2012 أمام الفندق، أخرجه من الخدمة وحول مبناه إلى أطلال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن