الخبر الرئيسي

موسكو مستعدة لـ«حوار بناء» مع واشنطن.. ومنظمة بريطانية تفضح حجم ضحايا غارات التحالف … الجيش يواصل عملياته في بادية الشام ويصد الميليشيات

| الوطن – وكالات

على وقع مواصلة الجيش العربي السوري عملياته في بادية الشام ضد تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات المسلحة، وإحباط وحداته العاملة في دير الزور محاولات اعتداء لداعش على نقاطها، أعربت موسكو عن استعدادها لإجراء «حوار بناء» بهدف مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية، مع واشنطن التي تعلن أرقاماً غير صحيحة عن الضحايا المدنيين جراء عملياتها في العراق وسورية.
وقال مصدر عسكري لـ«الوطن»، إن الطيران الحربي استهدف مناطق سيطرة داعش في التليلة والمحطة الثالثة ومحيط بلدة السخنة في بادية تدمر الشرقية بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف وإيقاع أعداد من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين، على حين قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن الميليشيات المسلحة تواصل الهجوم على مواقع الجيش وحلفائه في منطقة سد الزلف الواقعة في الريف الشمالي الشرقي للسويداء، لصد تقدم قوات الجيش بين جبهة الرحبة جنوباً وجبهة البحوث العلمية إلى الشمال منها، واللتين تبعدان عن بعضهما نحو 35 كيلومتراً.
وفي دير الزور، أفاد مصدر عسكري وفقاً لـ«سانا»، بأن الجيش أحبط هجوم مجموعة داعشية على نقاط عسكرية في تل بروك، شمال غرب مدينة دير الزور، وقتل العديد من الإرهابيين وفرَّ الباقون، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش قضت على عدد من إرهابيي التنظيم في محيط منطقة المقابر والمطار وحقل الغاز وتلة المحروقات وغرب تلة الصنوف، كما تأكد تكبد داعش خسائر بالأفراد والعتاد خلال رمايات نفذتها مدفعية الجيش على تحركات إرهابييه في محيط المطار ومنطقة البانوراما وحقل التيم وعلى طريق الشام عند كازية العظم وغرب تلة الصنوف وفي قرية البغيلية وتلة المحروقات بقرية عياش ومحيط الفوج 137.
وفي ريف دمشق، لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء استهداف الميليشيات المسلحة بقذائف الهاون ضاحية الأسد بريف دمشق في خرق جديد لمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد».
سياسياً أكد مساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتين في مؤتمر «منتدى البلطيق» الذي استضافته لاتفيا أول أمس، أن من أولويات بلاده بناء «حوار بناء مع واشنطن يعتمد حل النزاع في سورية والشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب الدولي، وغيرها من المشاكل الراهنة»، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» وتوجه إلى الغرب قائلاً: «يجب الاختيار، إما تعميق التوتر أكثر أو البدء بالصعود من أدنى نقطة في العلاقات بين روسيا والغرب التي وصلنا إليها مؤخراً».
في الأثناء نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن منظمة «إيراوايز» البريطانية أن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية لـ«التحالف الأميركي» على العراق وسورية، منذ بدء الحرب على تنظيم داعش صيف 2014، واعتبرت المنظمة أن «الجيش الأميركي يعطي تقديرات منخفضة جداً حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدنياً فقط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن