شؤون محلية

الشرطة في عيدها الثاني والسبعين

| محمد راكان مصطفى

اليوم هو الذكرى الثانية والسبعون ليوم قوى الأمن الداخلي الذي يأتي إحياءً لذكرى استشهاد حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد الاستعمار الفرنسي في التاسع والعشرين من أيار 1945.
بطولات تجسدت عبر مراحل التاريخ السوري وتجلت بوضوح في سنوات الحرب على بلدنا على كامل جغرافيته بدءاً من تضحيات رجال قوى الأمن الداخلي في سجن حلب المركزي وصولاً إلى قسم شرطة القابون الذين سطّروا أسطورة صمود سترويها الأجيال للأجيال عن بطولاتهم في وجه الإرهاب، مقدمين قافلة شهداء تذكر بأن سورية لا تركع وأن النصر لا بد قادم وهو قريب.
لا يخفى على أحد أن الأزمة ساهمت في زيادة معدلات الجريمة بشكل عام ما حمل قطاع الأمن الداخلي مهام إضافية لمكافحة جميع أشكال الجريمة، الأمر الذي فرض عليهم تطوير أدواتهم لتتناسب مع أساليب الجريمة الحديثة التي باتت تستخدم الأجهزة التقنية الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة، من خلال تأمين التجهيزات اللازمة إلى جانب تأهيل الكوادر المختصة القادرة بالعمل على هذه التقنيات.
وإلى جانب دور قوى الأمن الداخلي والشرطة الشامل في حفظ الأمن والاستقرار وحفظ السلم ومكافحة الجريمة بكل أشكالها ولحماية المجتمع والمواطن بجميع الظروف، باتت قوى الأمن الداخلي تلعب دوراً مهماً وجديداً يظهر لأول مرة في سورية عبر تسهيل المصالحات التي كان لها دور كبير في عودة الأمن والأمان لمناطق كثيرة في القطر وحقن دماء الكثير من السوريين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن