اقتصاد

«الاقتصاد» وقرار متأخر! .. مدير التجارة الخارجية: سمحنا باستيراد التمور من بلدان العالم كافة ولجميع المستوردين

| صالح حميدي

عزا عدد من التجار في سوق الهال وبعض المستوردين ارتفاع أسعار التمور من مختلف الأنواع والمصادر في الأسواق المحلية إلى أنها كانت ممنوعة من الاستيراد، وأن الكميات في الأسواق المحلية في معظمها تدخل تهريباً، علماً بأن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية كانت حصرت استيراد التمور من ثلاثة بلدان هي العراق وإيران والجزائر ومنعت الاستيراد من غيرها.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد ثائر فياض أن التمور وبمختلف أصنافها بات مسموحاً باستيرادها من بلدان العالم كافة دون حصرها بأي بلد وان هناك تعليمات تنفيذية صدرت بهذا الخصوص مؤخراً حيث بإمكان أي مستورد الحصول على إجازة استيراد للتمور من دون أي عوائق أو شروط، موضحاً أن هذه التعليمات جاءت لتلغي قرار سابق في عهد الوزارة السابقة عندما تم حصر الاستيراد ببعض البلدان.
بدوره أكد عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق لـ«الوطن» أن ارتفاع أسعار التمور في السوق المحلية سببه الرئيسي منعها من الاستيراد، والآن هناك تعليمات صدرت من وزارة الاقتصاد سمحت بموجبها بالاستيراد من معظم بلدان العالم إلا أن ثمار هذه التعليمات لن تقطفها السوق خلال هذا الموسم وخاصة خلال رمضان ويمكن أن تظهر في رمضان القادم لأن الاستيراد لها يمكن أن يخفف سعرها بشكل كبير في السوق.
وأوضح عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد لـ«الوطن» أن التمور ما زالت تدخل تهريباً من لبنان وهي من منشأ ومصدر سعودي وإماراتي وأن العرض منها قليل، مع عدم وضع تعليمات فتح باب استيرادها موضع التطبيق الفعلي، وكان من الأجدى توفير التمور عبر الاستيراد النظامي ما قبل موسم رمضان لتوفير السلعة الرخيصة للمستهلك المحلي منوهاً بأن كيلو التمر الذي وصل سعر الجملة إلى 1500 ليرة سينخفض إلى أقل من 400 ليرة في حال الاستيراد النظامي له.
وأضاف العقاد جواباً على بعض حالات الاحتكار لهذه المادة واللجوء إلى تخزينها بهدف البيع بسعر أعلى لاحقاً نتيجة قلة العرض منها وتوقع عدم الاستيراد النظامي لها أن الدولة يمكن أن تقضي على بعض حالات الاحتكار عبر إعطاء إجازات الاستيراد وتأمين حاجة البلد واحتياجات المستهلكين منها وعند ذلك بإمكاننا تخسير من يلجأ إلى احتكارها. وعلى صعيد الخضر لفت العقاد إلى أن الكميات وافرة منها وبكميات كبيرة وأسعارها مناسبة للمستهلك.
بدوره بيّن نائب رئيس لجن سوق الهال أسامة قزيز لـ«الوطن» أن الطقس المناسب ساهم في استقرار أسعار الخضر والفواكه وهناك إنتاج وفير منها في سورية وفي أسواق دول الجوار، مبيناً أننا لن نحتاج إلى الاستيراد إذ إن الإنتاج المحلي يكفي الاستهلاك حتى نهاية الموسم ويكفي للزراعة أيضاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن