استطلاع: «دول فيشيغراد» ترغب في شراكة مع روسيا لضمان الأمن الأوروبي … موسكو تؤكد أن العودة إلى صيغة مجموعة الثماني باتت أمراً عديم الجدوى

أكد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي أن نتائج قمة مجموعة السبع الكبرى الأخيرة في إيطاليا تثبت صحة موقف روسيا بأن العودة إلى صيغة مجموعة الثماني باتت أمراً عديم الجدوى. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن تشيجوف قوله في تصريح صحفي أمس أن «هذه النتائج غير معبرة من ناحية المضمون لكنها ملفتة للانتباه لكونها كشفت التناقضات التي كانت تنضح تحت السطح بين شطي الأطلسي».
وأضاف تشيجوف: «تجلى ذلك في محتوى الخطابات والوثائق الختامية للقمة ما يؤكد مرة أخرى صواب موقف القيادة الروسية القائل إن السعي للعودة إلى صيغة مجموعة الثماني ليس أمراً واعداً ولا مطلوباً».
وفي سياق المقارنة بين ما انتهت إليه قمة الدول السبع وما يتوقع من قمة العشرين المقررة في مدينة هامبورغ الألمانية مطلع تموز المقبل قال تشيجوف: إن «مجموعة العشرين هي الجديرة بكل المعايير أن تلقب بالكبرى». وفي سياق متصل أظهر استطلاع للرأي أجري في دول مجموعة فيشيغراد التي تضم تشيكيا وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا أن نسبة كبيرة من مواطني هذه الدول يرغبون في شراكة مع روسيا لضمان الأمن الأوروبي.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مؤخراً المعهد الجمهوري الدولي أن أكثر من 75 بالمئة من السلوفاك و59 بالمئة من التشيك و54 من الهنغاريين و35 بالمئة من البولنديين يرغبون بأن تكون روسيا شريكاً في ضمان الأمن في أوروبا، فيما رأى أكثر من 50 بالمئة من السلوفاك أن وجود الولايات المتحدة في أوروبا هو سبب تنامي التوتر والخطر فيها. وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من 25 بالمئة من التشيك يعتقدون أن روسيا تدافع عن القيم التقليدية الاجتماعية الخاصة بسكان منطقة وسط أوروبا، في حين رأى 40 بالمئة من المستطلعين أن الاتحاد الأوروبي يجبر المواطنين الأوروبيين على التخلي عن القيم التقليدية كما سجلت نفس النسبة في بقية دول مجموعة فيشيغراد.
سانا- تاس