سورية

«المجلس العشائري» بدفع من أنقرة: سنقاوم «ب ي د» وهي «قوة احتلال وإرهاب»

| وكالات

توعد نائب رئيس المجلس الأعلى للعشائر السورية، رافع عقلة الرجو، «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي «ب ي د»، التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» جناحه العسكري، بمقاومة شعبية في المناطق التي تسيطر عليها شمالي شرقي سورية واصفاً إياها بأنها «قوة احتلال وإرهاب».
ويرى مراقبون أن الرجو مدفوع إلى إطلاق هكذا تصريحات التي يطغى عليها التهديد والوعيد من قبل تركيا التي تصف «ب ي د» بالمنظمة الإرهابية وتسعى إلى القضاء عليها.
وتوقع الرجو، وفق ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «تندلع المقاومة في أي لحظة رداً على الانتهاكات الكبيرة لمنظمة «ب ي د» الإرهابية ومحاولتها طمس الهوية السورية، وإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة».
وشدد أن «المنظمة لا تقل إجراماً عن تنظيم داعش، بل هي تعتبر داعش الصفراء» نسبة للون علم المنظمة الأصفر، وأوضح، أن «المنظمة الإرهابية هجّرت القبائل العربية وقتلت منتسبيها منذ 2013».
واعتبر الرجو، أنه «كما شوهت داعش صورة المسلمين، فإن «ب ي د» شوهت صورة الأكراد، فالعشائر العربية والكردية تعايشت مع بعضها البعض في المنطقة بسلام لمئات السنين».
وطالب «المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالكف عن دعم هذه المنظمة الإرهابية، باعتبار أن داعش، حالة إرهابية مؤقتة وستزول، إلا أن خطر «ب ي د» هو خطر دائم».
ولفت الرجو، إلى أن «عشائر المنطقة السورية الشرقية، من منبج والرقة ودير الزور والحسكة، عقدت مؤخراً مؤتمراً في مدينة أورفا جنوب شرقي تركيا، وأسست مجتمعاً عشائرياً ضد «ب ي د» في المنطقة».
وكشف عن «وجود استعدادات لعقد مؤتمر عام لتلك العشائر من كل المناطق السورية، وذلك خلال الأيام القادمة، ومن المنتظر أن ينعقد في العاصمة التركية أنقرة».
وفي السياق، أكد أن «العرب يمثلون نحو 65 بالمئة من سكان مدينة الحسكة، فيما يشكلون 95 بالمئة من سكان مدينة الرقة».
وأشار إلى أن «المنظمة مستمرة في انتهاكاتها إذ تقوم بإجبار أهالي القرى العربية على الالتحاق بالخدمة العسكرية، فضلًا عن هدم بيوت العشائر العربية الموجودة في منبج».
وتابع أن «أحمد الجربا، وحميدي الدهام، اللذين تحالفا مع «ب ي د» لا يمثلون العرب في المنطقة، فالعشيرة التي يتحدثون باسمها لا يتجاوز عدد أفرادها 8 آلاف، وهما لا يحظيان بتأييد جميع أبنائها».
وأكد الرجو، أن «عناصر هذه المنظمة أقدموا في 6 أيار الجاري على قتل 23 شخصاً في الشدادي بريف دير الزور».
وتابع: «وجود أدلة على الانتهاكات الفظيعة التي قامت بها منظمة «ب ي د» ونحن مستعدون لتسليمها للجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وكل جهة تدعي وقوفها مع الشعب السوري».
وشدد أن «العشائر العربية لن تنصاع لتمدد «ب ي د» في المنطقة، وستحاربها إن استدعى الأمر حتى بالعصي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن