سورية

الجيش يوسع سيطرته شرق حلب ومسكنة قيد السقوط بقبضته

| حلب- الوطن

وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته في ريف حلب الشرقي ومد نفوذه إلى قرى وبلدات عديدة ومساحات واسعة على حساب تنظيم داعش الإرهابي الذي تلقى ضربة موجعة، وضيق الخناق أكثر على بلدة مسكنة آخر معقل له والتي غدت قيد السقوط في قبضته.
وقال مصدر عسكري: إن القوات المسلحة تابعت عملياتها العسكرية بنجاح ووسعت نطاق سيطرتها في ريف حلب الشرقي واستعادت السيطرة على الصالحية والبطوشية والشهداء وجباب المسعودية وخزراف والفرعية ومستريحة والمزة والواسطة ومجمع أبقار مسكنة والسكرية شرقية وبندوقة والحميدية ودور أحمد ياسين ومحطة قطار مسكنة والقاهرة ومزرعة تشرين الأول والبومانع ومعمل سكر مسكنة وخان الشعر وخربة السودة والحمراوي.
وأضاف المصدر: إن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 2000 إرهابي من تنظيم داعش وإلى تدمير 115 آلية و7 دبابات و6 عربات ب م ب و4 مدافع ميدان وغرفة عمليات واتصال و14 مقر قيادة و5 مفخخات.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري اقترب أكثر من أي وقت مضى من مسكنة التي باتت مطوقة من الشمال والغرب وقاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها بعدما بات يفصله عنها أقل من 2 كيلو متر من جهة الغرب بحيث فقد التنظيم فرصة الاحتفاظ بها في ظل عزم الجيش على إنهاء ملف وجوده في الريف الحيوي المتصل مع الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وتوقع المصدر استرداد الجيش لمسكنة في غضون 48 ساعة على الرغم من تجميع «داعش» نخبة من قواته فيها وفي محيطها لمنع خسارتها لكونها تشكل المعقل الأبرز والأخير المتبقي له بعد أن استعاد الجيش منه مدينتي الباب ودير حافر ومنطقة الخفسة وبلدة المهدوم والقرى المحيطة بها والتي كانت تشكل خط الدفاع الأول عنها.
وفي حال سيطرة الجيش على مسكنة تنفتح أمامه الطرق إلى الضفة الغربية لنهر الفرات عند بحيرة الأسد والتي وصلها في آذار الماضي من جهة محطة ضخ المياه قرب الخفسة، كما يغدو بمقدوره التقدم في ريف مسكنة الجنوبي للسيطرة على ما تبقى من قرى وصولاً إلى البادية السورية.
وعرف من قتلى إرهابيي داعش، وكثير منهم من جنسيات عربية وأجنبية، المتزعمان العسكريان في التنظيم أبو أيوب الشيشاني وأبو يعقوب التركستاني وأمير منطقة دبس عفنان أبو قتادة الأوزبكي وأمير منطقة المشرفة محمود إسماعيل كوجك وعبد الرحمن مقناص (سعودي الجنسية) والملقب أبو سعيد السعودي وصفوان الذيب (عراقي الجنسية) وعبد الرؤوف أبو جنة (مغربي الجنسية) ومفتي التنظيم في مسكنة أحمد العثمان وشرعي مجمع حطين أبو محمد إسماعيل الجويمي وأبو رحاب الشيشاني وأبو يوسف الاسترالي.
وكان الجيش السوري تابع عمليته العسكرية في 11 الجاري وسيطر على مطار الجراح العسكري في 13 منه ثم استرد عشرات القرى والمزارع جنوب المطار وصولاً إلى مسكنة التي استعاد معظم ريفها الغربي والشمالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن