الأولى

لافروف يدعو من القاهرة المشاركين في جنيف إلى التركيز على الطابع العلماني لسورية … ماكرون مستقبلاً بوتين: ينبغي الجلوس مع ممثلي الرئيس الأسد

| الوطن – وكالات

دفعت الزيارة الناجحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرنسا ولقاؤه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بجذب الأخير إلى التأكيد على وجوب الجلوس مع كل الأطراف لحل الأزمة السورية «بمن فيهم ممثلو الرئيس بشار الأسد» على خلاف مواقف فرنسا السابقة من سورية.
وفي مؤتمر صحفي مساء أمس تلا مباحثاتهما قال ماكرون: «لدينا أولوية مشتركة وهي مكافحة الإرهابيين وهي أولوية الأولويات»، موضحاً أن «أهداف بلاده هي وحدة سورية ومنع تفكك الدولة السورية وتبني موقف صارم بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وتبني موقف صارم أيضاً بشأن المساعدات الإنسانية».
ورغم اعتبار ماكرون «أن ما تم في أستانا وأدى إلى خفض التصعيد العسكري لا يمكن أن يشكل حلاً سياسياً ودبلوماسياً للأزمة مع الزمن» إلا أنه رأى أن «لا غنى عن الحوار مع الجميع وينبغي إشراك أطراف أخرى والتباحث مع كل الأطراف بمن فيهم ممثلو الرئيس بشار الأسد»، مشيراً إلى أن إعادة فتح سفارة بلاده في دمشق «ليست أولوية ونركز على المسار السياسي والدبلوماسي، وهذا ما سنعمل عليه في الأسابيع والأشهر القادمة».
بدوره قال بوتين: لا يمكن أن تكافح خطر الإرهاب وأنت تخرب الدول التي تعاني بحد ذاتها من المشاكل والتناقضات الداخلية وأنا واثق بضم جهودنا يمكن أن نحقق نتائج إيجابية، ولكننا لن نحققها إلا إذا وحدنا جهودنا وضمناها عملياً بمكافحة طاعون القرن الحادي والعشرين»، في إشارة إلى داعش، مثنياً على دور فرنسا التي «تقدم مساهمة كبيرة في الحرب ضد الإرهاب في إطار التحالف الدولي ضد داعش» وفق قوله.
بموازاة ذلك كان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف يؤكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري: أن اتفاق «مناطق تخفيف التصعيد سمح بالفصل بين المعارضة المسلحة العادية والإرهابيين الدواعش»، مؤكداً أن «الخبراء يستمرون اليوم في عملهم لوضع نقاط تحديد لمناطق تخفيف التصعيد».
وشدد لافروف عقب مباحثات في مصر شملت أيضاً وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والمصري صدقي صبحي، وكذلك مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن «ما يهمنا حالياً الطابع العلماني للدولة السورية (…) وندعو كل المشاركين في عملية جنيف إلى التركيز على هذه المشكلة فضلا عن المسائل الأخرى الموجودة على جدول الأعمال بما في ذلك مسألة الحوكمة ومكافحة الإرهاب».
في المقابل قال شكري في المؤتمر الصحفي ذاته: «تم التطرق إلى قضية الإرهاب وخطورتها ليس فقط للمنطقة وللبلدين وإنما للعالم اجمع، وتم البحث حول أهم السبل للقضاء على هذه الظاهرة، وننسق بشكل وثيق مع روسيا الاتحادية لإيجاد الحلول بما في ذلك تجفيف مصادر الإرهاب والتعامل مع الدول التي توفر للإرهابيين التمويل والتسليح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن