بعد فسحة من التفاؤل .. الوحدة في مركز الوصافة لدوري السلة

| مهند الحسني

لم تتمكن سلة نادي الوحدة من إعادة لقب بطولة الدوري لخزائن النادي، رغم أن الترشيحات التي سبقت الدور النهائي صبت في مصلحته، لأنه من أكثر الفرق استقراراً من الناحية الفنية، ولكن الفريق لم ينجح في المحافظة على تقدمه بالدور النهائي، وخرج خاسراً اللقب وسط حالة من الذهول والاندهاش لدى عشاقه ومحبيه، فالفريق يعيش أحلى أيام حياته من جميع النواحي، ولا ينقصه أي شيء سوى لبن العصفور، ولديه كل مقومات التألق والفوز، لكنه خذل عشاقه في اللقاء الأخير أمام الجيش.

تألق واستقرار
بمعايير كرة السلة الفنية بدا فريق الوحدة الذي اعتمد هذا الموسم على مجموعة من اللاعبين الشباب أكثر الفرق جاهزية وأفضلها أداء، وأقواها دفاعاً، وهو الوحيد تقريباً الذي اعتمد على أبناء النادي، ولم يضم سوى لاعبين اثنين (زكريا الحسين، جميل صدير) لصفوفه، وقد نجح في تقديم نفسه بكل أناقة أمام جمهوره منذ بداية الدوري، وقدم مستوى أكثر من جيد، وأكد من خلال مستواه الجيد أمام جميع منافسيه، أنه من طينة الكبار، وظهرت اللمسات الواضحة لمدرب الفريق هادي درويش على أدائه عبر توليفة منسجمة بين لاعبي الخبرة والشباب، وإذا كانت نقطة ضعف الفريق الوحيدة الموسم الماضي، هي عدم توفر لاعبي الارتكاز، فإن الجهاز الفني قد حلّ هذه المشكلة، وتحول إلى مركز قوة بعد عودة اللاعب الشاب هاني دريبي الذي تألق خلال رحلة الفريق في الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى وجود العملاقين جميل صدير ومنار حمد، وامتاز الفريق بالرتم السريع، والدفاع الضاغط، والتنوع بطرق اللعب من خلال انضباطه التكتيكي العالي، والتزام اللاعبين شبه الكامل بتعليمات المدرب، وظهرت ميزة الفريق في اللعب الجماعي بأفضل صورة في جميع مبارياته، بعدما خطا خطوة مهمة على الصعيد الفني بشكل واثق ومتوازن، وتمخض عن هذا الأداء فوزه بلقب كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق.
عموماً فريق الوحدة كان نداً قوياً، وتغلب على فرق تتفوق عليه بكل شيء، لدى الفريق الكثير ليقدمه في المواسم المقبلة.

خسارات
على الرغم من الاستقرار الفني للفريق وثبات مستواه منذ بداية الدوري، غير أن الفريق عانى في بعض المباريات انقطاع خطوط الاتصال بينه وبين مدربه، لأن بعض لاعبيه لم يوفقوا في هذه المباريات، فمني الفريق بأكثر من خسارة غير مستحقة، كما أن الفريق لم يتمكن من حلحلة أمور دكة بدلائه التي لم تكن بحجم وقوة التشكيلة الأساسية، فكانت تبديلاته غير موفقة في بعض الأحيان، الأمر الذي جعل أداء الفريق يتأثر، وخاصة في الشق الهجومي، ورغم محاولات مدربه الخبير هادي درويش غير أن الفريق كان يمر في لحظات من الانعدام الفني، وهذا ما يؤثر في نتائجه، وخاصة في الدقائق الأخيرة من عمر كل مباراة.

لغة الأرقام
التقى فريق الوحدة في مباريات المربع الذهبي لمرحلتي الذهاب والإياب مع الاتحاد وتمكن من الفوز في اللقاءين بنتيجة (70-69) (63-60) وفاز على الكرامة أيضاً بكلا اللقاءين بواقع (90-71) (76-65) وخسر أمام الجيش بنتيجة (90-81) ولم يلعب اللقاء الثاني مع الجيش بسبب إلغاء اللقاء نظراً لتأهل الفريقين للدور النهائي.
وفي اللقاء النهائي فاز على الجيش (62-50)، وفي الثاني (71-68)، ثم خسر (76-71)، (67-62)، و( 71-64).

لاعبو الفريق
مثل فريق الوحدة هذا الموسم كوكبة من اللاعبين الشباب وبعض من لاعبي الخبرة أمثال، علاء إدلبي، منار حمد، جميل صدير، يوسف مناع، شريف العش، مجد عربشة، مراد هاشم، زكريا الحسين، هاني دريبي، محي الدين قصبلي، محمد حاضري، عمر علبي، ولعب للفريق ضمن عقد الثقة لاعب نادي الساحل حسن الحسين.