رياضة

مواجهات ميلينيوم

| خالد عرنوس

ملعب الميلينيوم في العاصمة الويلزية كارديف سيكون شاهداً على نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2016/2017 والذي يجمع بين البطل ريال مدريد ويوفنتوس وهو نهائي مرتقب يشكل طرفاه رقمين صعبين في تاريخ البطولة الممتد لأكثر من 60 عاماً.
فالأول هو زعيم البطولة بأحد عشر لقباً وسبق أن حضر النهائي 14 مرة على حين الثاني هو حامل اللقب مرتين وأكثر من خسر نهائي المسابقة حيث خاض النهائي في ست مناسبات أخرى على صعيد البطولة، أما محلياً فهما زعيما البطولتين المحليتين في كل من إسبانيا وإيطاليا وحاملا لقب هذا الموسم بالذات، وفوق ذلك فهما عادا في السنوات القليلة الماضية بقوة إلى البطولة الأقوى على مستوى الأندية وسجلا حضوراً متميزاً فيها فها هو الفريق الملكي يتوج باللقب مرتين خلال ثلاث مواسم قبل أن يتأهل مرة ثالثة في الموسم الرابع إلى مباراة التتويج من جديد، كذلك اليوفي يسجل حضوره الثاني في النهائي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.
ولا ننسى أنه في طريقه إلى نهائي 2015 استطاع سيدة إيطاليا العجوز تجاوز الريال بالذات في دور نصف النهائي وهي أول الثارات التي يبحث عنها رفاق رونالدو في ميلينيوم، أما الثأر الأقدم فهو ما يبحث عنه بوفون وزملاؤه وذلك من خسارة اليوفي أمام الميرينغي في النهائي الوحيد الذي جمعهما عام 1998 ويومها كان زيدان أحد لاعبي البيانكونييري.
ولأنها مباراة كبيرة ومواجهة تاريخية فإنها تحوي مواجهات للذكرى داخلها ومنها مواجهة الألماني سامي خضيرة مع رفاق الأمس في الريال، أما الإسباني موراتا فكان أحد أعمدة فوز اليوفي على الريال في نصف نهائي 2015 المذكور وهاهو يعود إلى البلانكو ليواجه كيليني وبقية عصبة الكاتناشيو.
ومن أعماق الكلاسيكو وبعض ذكرياته المزعجة للريال يخرج بوجههم لاعب البرشا السابق داني ألفيس الذي يبحث عن تتويج إيطالي بعدما فعلها غير مرة مع الكاتالوني، وكذلك هي مواجهة بين الأرجنتيني هيغوين وزملائه في الفريق الملكي وهي بالمناسبة ستكون المرة الأولى التي يظهر فيها ابن التانغو في نهائي دوري الأبطال.
بالطبع المواجهة الأهم ستكون هي المباراة كلها فهي لقاء زعيمي الكرة في بلاد الثيران وبلاد الكالشيو لكنها صراع عقول بين المدرب الصاعد زيدان الذي دخل مجال التدريب بما يشتهي أن يختم نظيره أليغري مشواره مع اليوفي ولا شك أن خسارة زيزو لن تقلل من شأنه كمدرب قادم إلى عالم الكبار على حين هزيمة الإيطالي ربما يكون وقعها أكثر إيلاماً.
لمن الغلبة؟… هل يفعلها الريال ويكسر قاعدة الاحتفاظ باللقب التي أخفق بها الجميع منذ إقرار المسابقة بمسماها ونظامها الجديدين؟.. أم إن المخضرم بوفون سيفك عقدة اليوفي مع النهائيات ويصبح الحارس الأكبر الذي يحمل الكأس؟.. في الميلينيوم ستكون الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن