شؤون محلية

يبصر النور اليوم ويوفر 2.5 مليار ليرة سنوياً … مشروع وصلة «شنشار» لنقل الحبوب من الباخرة إلى الصومعة مباشرة

| فادي بك الشريف

أخيراً وبعد طول انتظار أنجزت وزارتا النقل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك مشروع الوصلة السككية في «شنشار» بمحافظة حمص، والتي تستقبل أول شحنة حبوب من المرفأ إلى الصومعة مباشرة اليوم، ما يشكل قناة نقل جافة مباشرة تبدأ من الباخرة في المرفأ وحتى الصومعة في «شنشار»، بعد إنشاء السكة الحديدية البالغ طولها 1400متر من المحطة (ساحة تفريغ حمولات القطار) إلى الصومعة وذلك بجهود كوادر العاملين في المؤسسة وبزمن قياسي (40) يوماً.
وقال وزير النقل علي حمود في تصريح لـ«الوطن»: إن للمشروع عائدات اقتصادية كبيرة، ويؤمّن إيراداً مالياً للمؤسسة بحدود 1، 2 مليار ليرة، ويؤمّن 30% من كتلة رواتب وأجور العاملين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ويوفر أجور نقل لمؤسسة الحبوب بمقدار 1.1 مليار ليرة سورية سنوياً.
مضيفاً: سيتم اليوم البدء التجريبي لنقل أول شحنة وهي تحمل 1000 طن من الحبوب من مرفأ طرطوس إلى صومعة شنشار، علما أن زمن النقل يقدر بـ3.5 ساعات لمسافة 120 كيلو متراً، منوهاً بأن النقل يتحدد حسب كميات الحبوب المستوردة أو المنقولة من وإلى شنشار إذ يتم تأمين وصول كميات كبيرة من الحبوب بوقت قصير مقارنة مع الشاحنات، وحمولة كل قطار تعادل حمولة ثلاثين شاحنة، إضافة إلى تقصير زمن تفريغ الباخرة في المرفأ وهذا يشجع على استخدام المرافئ السورية والإقبال عليها ناهيك عن تخفيف الضغط على الطرقات وبالتالي تخفيض تكاليف صيانتها، والتخفيف من عدد حوادث السير والازدحام على الطرقات، حيث إن نسبة حوادث القطارات هي بحدود (6 بالألف) من حوادث السيارات كما يسهم في الحفاظ على سلامة البيئة والحد من التلوث.
ولفت وزير النقل إلى أن المشروع سيؤمن نقل كميات كبيرة من الحبوب بمدة زمنية أقل مقارنة مع الشاحنات وفي مختلف الظروف الجوية، مشيراً إلى أن تنفيذ الوصلة يؤكد العودة القوية لقطاع النقل السككي، وعزيمة الدولة بمؤسساتها ومؤسسة الخطوط الحديدية السورية التي تعرضت لخسائر وأضرار كبيرة، على الإقلاع بمشروعات حيوية وإستراتيجية واعدة في مختلف المحافظات كما كانت في سابق عهدها.
كما أشار حمود إلى الاستثمار الحيوي والإستراتيجي الذي تركز عليه الوزارة في النقل السككي، بهدف الوصول إلى منتج آمن بالنقل السككي من خلال الصيانة المستمرة والتأهيل المستمر للسكك الحديدية.
من جانبه أشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي في تصريح لـ«الوطن» إلى أنه كان يفترض أن يتم إنجاز المشروع في وقت سابق، مؤكداً الأهمية الاقتصادية للمشروع الذي يبصر النور اليوم ، على صعيد اختصار الوقت والجهد وتحقيق وفورات اقتصادية لخزينة الدولة بعدم استخدام سيارات الشحن والمازوت المستورد، وتوفير تكاليف وأجور النقل.
وقال مدير مؤسسة الخطوط الحديدية نجيب الفارس إن إنجازه تم عبر كوادر المؤسسة وورش عملها والتي تضم 70 عاملاً على صعيد عمال الروافع والآليات السككية، مشيراً إلى أن السلالم والجبائر والعوارض البيتونية ومواد التثبيت متوافرة في مستودعات المؤسسة، وتم استخدامها في هذا العمل النوعي والمتخصص.
ولفت الفارس إلى أن المشروع سيحقق نوعاً من المنافسة من خلال أسعار وأجور النقل التي تعتبر أقل من وسائط النقل الأخرى، منوهاً بأن المشروع ينعكس إيجاباً على خفض التكاليف التي تتكبدها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن