قاذفة أميركية قرب سماء كوريا الديمقراطية … بيونغ يانغ: سنرسل هدية أكبر للأميركيين!

ظهرت قاذفتا القنابل الإستراتيجية الأميركية من طراز «بي-1 بي لانسر» في سماء البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية بعد مرور 5 ساعات فقط من إطلاق كوريا الديمقراطية لصاروخ بالستي.
وأصبح تحليق قاذفة القنابل الإستراتيجية «بي-1 بي لانسر» في سماء شبه الجزيرة الكورية أكثر تواتراً في هذه الأيام، فيما كانت قد حلقت في سماء البحر الشرقي في اليوم الأول من شهر أيار الجاري. واعتبرت وكالة «يونهاب» التابعة لكوريا الجنوبية أن تحليق القاذفة الأميركية بمثابة رسالة تحذيرية قوية ضد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون المهتم بتطوير برامجه النووية والصاروخية.
وقال مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية إن «قاذفتي القنابل الإستراتيجية الأميركية من طراز بي-1 بي لانسر وصلتا إلى سماء البحر الشرقي صباح الإثنين»، موضحاً أنهما «شاركتا في المناورات العسكرية مع حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسن التي تم نشرها في البحر الشرقي، ثم حلقت حتى في منطقة داخلية قريبة من البحر الشرقي».
ومن المتعارف عليه أن مقاتلات القوات الجوية الكورية الجنوبية من طراز «إف-15 كيه» وفرت الغطاء الجوي لتحليق قاذفتي القنابل الأميركية، وغادرت قاذفتا القنابل شبه الجزيرة الكورية بعد أداء مهامهما لمدة ساعتين.
وبدورها ذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية أمس أن الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونج أون أشرف على تجربة صاروخية تم التحكم فيها بواسطة نظام توجيه دقيق وأمر بتطوير أسلحة إستراتيجية أكثر قوة.
وقالت الوكالة: إن كيم جونج عبّر عن قناعته بأن الدولة «ستحقق قفزة أكبر إلى الأمام في هذا النشاط لإرسال هدية أكبر للأميركيين» رداً على الاستفزازات العسكرية الأميركية.
أكدت كوريا الديمقراطية أمس نجاح تجربتها لصاروخ مسير فائق الدقة مؤكدة أنه سقط الإثنين على بعد أمتار من هدفه المحدد في موقع قريب من اليابان.
وقالت وكالة أنباء كورية الديمقراطية الرسمية أن «الصاروخ البالستي حلق نحو سماء الشرق إلى موقع بزوغ الشمس وأصاب هدفه المحدد مع انحراف من سبعة أمتار بعدما اجتاز نصف مسافة إطلاق النار».
وأضافت الوكالة: إن التجربة ترمي إلى تطوير سلاح «قادر على شن ضربة فائقة الدقة على أهداف تخص العدو في أي منطقة».
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: «كلما نشرت معلومات عن نصرنا الثمين (…) يعتري اليانكيز (كنية للأميركيين) قلق كبير بشأنه ويتضاعف تدهور معنوياتهم بازدياد لدى قطاع الطرق التابعين لجيش دمى كوريا الجنوبية».
الميادين – يونهاب – أ ف ب