عربي ودولي

الأمم المتحدة: الكوليرا في اليمن تهدد أكثر من مليون امرأة

مع استمرار العدوان الذي تقوم به السعودية على الشعب اليمني، أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن وباء الكوليرا المنتشر في اليمن يهدد أكثر من مليون امرأة من النساء الحوامل، مضيفاً إنهن الأكثر عرضة للإصابة بالوباء بسبب سوء التغذية.
وأضاف بيان الأمم المتحدة: إن حالات الاشتباه في الإصابة بالكوليرا تبلغ نحو ألفي حالة يوميا.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أن اليمن يمر في الوقت الراهن بأكبر وباء مرض الكوليرا في تاريخه.
وقال منسق المساعدات الإنسانية لليمن في الأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك، في بيان خطي صدر عنه: «إن مرض الكوليرا لا يزال ينتشر في اليمن بأسره بوتيرة غير مسبوقة، ويتعرض للإصابة به الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون ولأكثر من عامين من تداعيات النزاع المسلح المتسبب في انهيار أجهزة الدولة ونظام الأمن العام».
وأوضح ماكغولدريك في البيان، الذي تم نشره في موقع إدارة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن دوائر الصحة في اليمن سجلت خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من 35.5 ألف حالة إصابة محتملة بالكوليرا، مشدداً على أن الثلث منهم على الأقل أطفال.
وذكر المسؤول الأممي أن ما لا يقل عن 361 شخصاً توفوا خلال هذه الفترة بسبب المرض، مبيناً أن حالات الموت تم رصدها في 19 من أصل 22 محافظة يمنية.
وأشار ماكغولدريك إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها بحاجة إلى 55 مليون دولار لمواجهة هذا المرض في اليمن، داعياً جميع الدول إلى تقديم هذه المساعدة من أجل منع تعرض اليمن لـ«ضربة قاتلة جديدة»، وهي التي تعاني أيضاً من النقص الحاد في المواد الغذائية.
وأوضح المنسق الأممي أن 17 مليون مواطن يمني لا يزالون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية، على حين يقع نحو 7 ملايين آخرين على وشك المجاعة، و462 ألفا يعانون من النقص الحرج في الغذاء.
ويعاني اليمن منذ أيلول 2014، من عدوان مستمر تقوم به قوات التحالف السعودي.
وينفذ طيران التحالف منذ شهر آذار من العام 2015، ضربات جوية متواصلة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية، في كل أنحاء اليمن، بهدف «إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي» إلى العاصمة صنعاء.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظراً جوياً وبرياً وبحرياً، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية «منع تهريب السلاح»، كما أنه يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى الأطفال والنساء الذين يعانون من أمراض.
وأدى النزاع في اليمن، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.
من جهة أخرى أعلنت القوات اليمنية التابعة لحكومة عبد ربه منصور هادي عن اقتحامها البوابة الغربية للقصر الجمهوري في مدينة تعز شمالي مدينة عدن التي تتخذها حكومة هادي مقراً مؤقتا لها.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن