عربي ودولي

قتلى وجرحى في تفجيرين ببغداد.. وداعش يتبنى … العبادي: وصول «الحشد» إلى الحدود العراقية السورية «إنجاز» والنصر قريب

وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصول قوات الحشد الشعبي إلى الحدود العراقية السورية بالإنجاز مؤكداً أن إعلان النصر سيكون قريبا جدا، في حين قتل 27 شخصاً وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في هجومين منفصلين استهدفا بغداد أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة تبناه تنظيم داعش الإرهابي وآخر بسيارة مركونة.
وقال العبادي في بيان صدر عقب زيارته إلى مدينة الموصل ولقائه قيادة وعناصر الحشد الشعبي: «إن قواتنا البطلة ضربت مثالا رائعا في حماية المواطن وإن إعلان النصر سيكون قريبا جداً بفضل سواعد الأبطال».
وأشار العبادي إلى أن قوات الحشد الشعبي وصلت إلى الحدود السورية وهو انجاز ضمن الخطة الموضوعة مبيناً أن تعامل المقاتلين الحسن مع المواطنين ساهم كثيراً بتحقيق هذا النصر.
وطالب العبادي دول الجوار باحترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه.
هذا ووصلت قوات الحشد الشعبي العراقي إلى قرية أم جريص الواقعة على الحدود العراقية السورية وتمركزت فيها بعد معارك مع تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بيان أن العمليات ستستمر حتى تحرير كامل الحدود مع سورية من تنظيم داعش في حين أشار القيادي في الحشد هادي العامري إلى أن القوات ستنطلق اليوم بعملية تطهير الحدود العراقية السورية انطلاقا من أم جريص باتجاه قضاء القائم في محافظة الأنبار المحاذي لمدينة البوكمال السورية.
بدوره أكد المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي أن قوات الحشد ستستمر في مهمة تحرير الأراضي العراقية حتى آخر شبر مشيراً إلى أن الوصول للحدود مع سورية هو بداية لتحرير كامل هذه الحدود بالتعاون مع الجيش العربي السوري.
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية وطبية أمس مقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح في هجومين منفصلين أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة تبناه تنظيم داعش الإرهابي وآخر بسيارة مركونة، استهدفا بغداد أمس.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة: «قتل 16 شخصاً وأصيب 75 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرادة» وسط بغداد.
ووقع الهجوم بعد منتصف ليل الإثنين عند محل الفقمة للمرطبات، في منطقة الكرادة، تبنى تنفيذه تنظيم داعش.
وأظهرت صور ومشاهد فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات عند وقوع الانفجار والحريق الذي أعقبه والدمار الكبير الذي خلفه.
ووقع الانفجار أمام محل «مثلجات الفقمة» الشهير الذي يقصده كثيرون ولاسيما بعد إفطار رمضان مع ارتفاع حرارة الجو.
وفي هجوم آخر وقع صباح أمس، قتل 11 شخصاً وأصيب 35 على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة.
وتحدثت حصيلة أولية سابقة عن مقتل خمسة وإصابة 17 جراء الهجوم.
وقال ضابط الشرطة: «ارتفعت الحصيلة إلى 11 قتيلاً و35 جريحاً بسبب انفجار السيارة المفخخة المركونة الذي استهدف مدنيين».
ووقع الانفجار عند جسر الشهداء، أحد الجسور الرئيسية التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد، وفقا للمصدر.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة ضحايا الهجومين.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس، أن القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة في حواجز التفتيش الرئيسية على مداخل وعموم بغداد، لورود معلومات عن تسلل انتحاريين وسيارات مفخخة لاستهداف المدنيين.
وتتزامن الهجمات مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية كبيرة، بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، ثاني مدن وآخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.
وتشهد العاصمة بغداد بين الحين والآخر تفجيرات إرهابية بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها.
من جهة أخرى أعلنت القوات العراقية أمس أنها تمكنت من تحرير عشرات العراقيين المحتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل شمال العراق.
وذكر مصدر أمني أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير أكثر من 380 مدنيا بينهم نساء وأطفال وكبار سن في حي الزنجيلي غرب مدينة الموصل مشيراً إلى أن العملية تمت بعد معارك شرسة خاضتها القوات ضد تنظيم داعش الإرهابي استمرت خمس ساعات متواصلة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن