عربي ودولي

مواجهة أميركية- إيرانية من نوع آخر … «الذاتية» ستتصدى لـ«الحشد الشعبي»

| الوطن- وكالات

أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، غير الشرعية في شمال سورية، أنها ستواجه قوات «الحشد الشعبي» العراقية التي وصلت إلى الحدود السورية العراقية، في حال اقتربت من مناطق سيطرتهم.
ويشرف على «الإدارة الذاتية» «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردي جناحه العسكري، كما تعتبر الوحدات العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر ما يسمى رئيس «هيئة الدفاع» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، أمس، أنهم مستعدون للتصدي لقوات «الحشد الشعبي» العراقية التي وصلت إلى الحدود السورية العراقية، في حال اقتربت من مناطق سيطرتهم.
وسبق أن أعلن «الحشد الشعبي»، الإثنين، وصول قواته إلى قرية أم جريص غرب القحطانية، التي تبعد نحو 14 كم عن الحدود السورية، عقب سيطرتها على قرى غرب الموصل كانت بقبضة تنظيم داعش.
وأوضح رئيس الهيئة، ريزان كلو، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن «اقتراب الإيرانيين والحشد الشعبي من الحدود العراقية السورية هي لتنفيذ مخططاتهم القديمة بتطبيق الهلال الشيعي في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً أن «محاولة استيلائهم على مناطق حدودية، يشكل تهديداً على مناطق سيطرة الإدارة الذاتية»، واستدرك قائلاً: «ليس لدينا عداوة معهم». ولفت كلو إلى أن «القوى التي تسيطر على المعابر الحدودية هي صاحبة التأثير الأكبر في المنطقة»، معتبراً أن «الحشد الشعبي يسعى لمنع تواصل شمال سورية مع العراق ضمن مخططات إقليمية»، على حين تحاول «الإدارة الذاتية فتح بوابة مع العراق لكسر الحصار على مناطق سيطرتها». واعتبر أن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة يحاولون السيطرة على مناطق غربي الفرات، فيما تحاول الولايات المتحدة الأميركية ومعها قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده السيطرة على شرقيه باتجاه مناطق داخل العراق. وكانت قوات «الحشد الشعبي» العراقية أعلنت، يوم 29 تشرين الأول 2016، أن قواتها تعتزم دخول سورية لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد طردهم من العراق.
وسبق أن أفاد شهود عيان، يوم 22 تموز 2016، بانتشار كتائب تابعة لـ«الحشد الشعبي» في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، والتي يتواجد تنظيم داعش في محيطها.
وفيما لو حصلت مواجهات بين الطرفين فستكون الأولى من نوعها بين «الحشد» المدعوم من قبل إيران و«قسد» المدعومة من أميركا لكونهما لم يقاتلا من قبل سوى تنظيم داعش الإرهابي.
ومع منتصف عام 2013 طرحت فكرة إعلان «الإدارة الذاتية»، وفيما بعد أعلن عنها في 21 كانون الثاني 2014 بشكل غير رسمي، وتتألف المنطقة المعلنة من ثلاث مناطق تضم (من الشرق إلى الغرب) الجزيرة، وعين العرب وعفرين. ولا تعترف الحكومة السورية بها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن