سورية

«البنتاغون» تدرس تقارير حول مجزرة «التحالف» … استمرار الاشتباكات بين «قسد» وداعش قرب الرقة

| الوطن

استمرت الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى في ظل مساعي الأولى التقدم باتجاه معقل الثانية في مدينة الرقة، وسط استمرار «التحالف الدولي» الذي يدعم «قسد» في جرائمه ضد المدنيين هناك، وذلك بالتزامن مع اتهامات من «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» بانفلات أمني في مدينة الباب شمال حلب والتي تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من أنقرة.
ووفقاً لما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن اشتباكات «قسد» وداعش تجددت على محاور في محيط منطقة الخاتونية الواقعة في الريف الغربي لمدينة الرقة، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، حيث تحاول قوات عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قسد» تحقيق مزيد من التقدم نحو مدينة الرقة من المحور الغربي للمدينة، فيما استمرت الاشتباكات أيضاً على محاور في جنوب بلدة المنصورة وقرية هنيدة ريف الطبقة الشرقي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، على حين تعرضت مناطق في مدينة الرقة لقصف جوي من طائرات رجح «المرصد» أنها تابعة للتحالف الدولي، بالتزامن مع قصف مكثف من «غضب الفرات»، على مناطق في المدينة التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، إضافة إلى «فتح الطائرات الحربية نيران رشاشاتها مستهدفة مناطق في محيط الفرقة 17 بشمال مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن التحالف «يدرس تقارير بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غارة نفذتها طائراته على مدينة الرقة» السورية، زاعماً أن «قوات التحالف تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة خلال تخطيط وتنفيذ الضربات الجوية للحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المدنيون». وأضاف: «هدفنا ألا يكون هناك أي ضحية بين السكان المدنيين».
يشار إلى أن 20 مدنياً لقوا حتفهم وأصيب آخرون السبت الماضي، جراء استهداف طائرات التحالف الدولي حافلات كانت تقل مدنيين من قريتي رطلة والكسرات جنوب مدينة الرقة.
جاء ذلك بعد يوم من تصريحات وزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس»، أكد فيها أن «لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين في غارات التحالف في سورية والعراق». وكشف أن «الإدارة الأميركية بصدد تغيير إستراتيجيتها القائمة على استنزاف التنظيم في سورية والعراق، واعتماد تكتيكات تهدف لحصر أفراد التنظيم في مناطق معيّنة وتدميرهم تماماً»، مشيراً إلى أن «الإستراتيجية الأميركية الجديدة تهدف إلى منع المقاتلين الأجانب من الهروب، ومن ثم العودة إلى شمال إفريقية وأوروبا وأميركا وآسيا».
في الأثناء، ذكرت «مسد» على موقعها الإلكتروني، أن «مدينة الباب بمناطق الشهباء تشهد حالة من الانفلات الأمني، حيث تسرق وتنهب المرتزقة ممتلكات المدنيين أمام ناظرهم، وتدعي أنها مؤسسات أمنية». ونقلت عن أحد المصادر أن «الأهالي يستعدون للخروج في تظاهرات ضد المرتزقة في الباب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن