رياضة

الاتحاد لمواصلة انتصاراته والحرية لإيقاف هزائمه

| حلب – فارس نجيب آغا

اختبار مهم ينتظر الاتحاد حين يواجه النواعير العائد من تعادل ثمين اقتنصه في العاصمة من المتصدر الجيش ما يعني ارتفاعاً معنوياً كبيراً لدى أزرق حماة وهو ما يدركه الاتحاد الذي يحاول مواصلة سلسلة الانتصارات التي بدأها في الإياب على الفتوة وجبلة ولا شيء مستحيلاً في ظل الصحوة الحمراء وهو قادر على الخروج من هذه الموقعة بفوز لمواصلة مسيرته بحال فرض الاتحاد أسلوبه وعرف كيف يضرب مستضيفه بأرضه من خلال وقف دوران النواعير نظراً لما يمتلكه من إمكانيات تصب في مصلحته بحال سخرها جيداً، ورغم أن الاتحاد حقق فوزين، ورغم ذلك فهو يمتلك ما هو أفضل من ناحية الأداء في ظل كوكبة الأسماء من لاعبين قادرين على تغير المعادلة لأي فريق ويبدو أن الضيف سيكون ثقيل الظل على النواعير، فمن خلال حسبة بسيطة تميل الكفة لمصلحته من حيث تفوق معظم الخطوط، لكن عاملي الأرض والجمهور يصب بمصلحة النواعير والاتحاد حتى هذه المرحلة لم يتجرع أي هزيمة ومع أن لديه عدة غيابات يبرز في مقدمتها (ابراهيم عالمة ونصوح نكده لي) الموجودان مع المنتخب الوطني و(عبد الإله حفيان) بداعي الإصابة و(خالد الصالح) لعدم جهوزيته ورغم ذلك فيبدو الاتحاد غير مكترث ولديه بدلاء قادرون على سد النقص الحاصل.
النقاط هي الهم والاهتمام لدى الاتحاد كغيره من الفرق والمستوى والأداء في المرتبة الثانية ومعظم مباريات الدوري على تلك الشاكلة، فالمهم الفوز والأداء لا يشكل قيمة عند الأغلبية وتلك نقطة باتت واضحة في دورينا، مدير كرة الاتحاد لم يدخر أي شيء بسبيل تحقيق النتائج حين منح فريقه مكافآت مجزية بعد الفوز على الفتوة وجبلة ووعد بمبلغ محرز إن تخطى فريقه النواعير وواصل مشوار الانتصارات، إذا أمور الاتحاديين تسير في تصاعد وهناك استقرار تام مع طي صفحة الضوضاء التي كانت تحدث بمعظم مباريات الذهاب وفوز الاتحاد أمر يعتبر طبيعياً لجماهيره إن تحقق والتعادل قد لا يفي بالغرض لكنه جيد ما دام يحدث خارج الديار.

هزائم متلاحقة
لم يتمكن فريق الحرية حتى الآن من إيقاف شلال تلك الانتكاسات التي بدأت تتدحرج بشكل متسارع مع غضب جماهيري لم يلق حلاً لدى مجلس الإدارة التي حارت واحتارت في أمرها ولم يعد هناك شيء إلا وجربته لفك ذلك النحس، وقد سلم الجميع بأمر هبوط الفريق منذ الآن وما تبقى له من مباريات هو تحصيل حاصل لا أكثر ولا أقل، ضيفه الطليعة ليس بذلك الفريق المرعب أو الذي تصعب هزيمته، لكن المشكلة تكمن بالحرية نفسه الذي لم يعد قادراً على لم شمل لاعبيه وتأدية مباراة مقبولة الأداء حيث تشعر كمتابع أن اللاعبين هم أنفسهم لم يعودوا يمتلكون العزيمة أو الإصرار من ذاتهم لفعل شيء وقلب الصورة وتغيير ألوانها القاتمة في ظل الانشغال بحروبهم الداخلية وعدم تقديم مصلحة النادي على مكتسباتهم الشخصية التي يسعى إليها البعض وهي مجرد نكايات فقط، الطليعة بلا شك مرتاح وأفضل حالاً على سلم الترتيب ويرغب في اقتناص الفرصة لاصطياد خصمه وهو حق مشروع، لكن كما أشرنا الحرية في حال لملم أوراقه وشحن لاعبيه قادر على تحقيق الفوز وكسب ثلاث نقاط طال انتظارها على أمل مصالحة جماهيره التي مازالت تحضر وتشجع وتقف خلف الفريق وتلك نقطة لم يأخذها لاعبو الأخضر بالحسبان الذين نؤكد أنهم يلعبون رفع عتب ولا يقيمون أي وزن لجماهيرهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن