سورية

أنقرة: تسليح واشنطن «حماية الشعب» يزج مستقبل سورية في خطر!

| الوطن- وكالات

بعد سنوات من دعم بلاده للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في سورية، رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الأسلحة التي ترسلها واشنطن لـ»وحدات حماية الشعب» الكردية يمكن أن تستخدمها منظمة إرهابية ضدّ الإنسانية، معتبراً أن ذلك «يزجّ مستقبل سورية في خطر كبير».
وتواصل واشنطن إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والتي تعتبر «وحدات حماية الشعب- بـي د» ذات الأغلبية الكردية أبرز مكوناتها. ووفقاً لما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء، فقد علق جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره السلوفيني كارل إيرجافيك في أنقرة على تزويد الولايات المتحدة الأميركية عناصر «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة. وقال: «من الممكن استخدام الأسلحة المقدمة إلى منظمة إرهابية ضدّ الإنسانية بشكل عام وليس ضدّ تركيا فقط»، متناسياً أن الدعم الذي قدمته بلاده لداعش وللتنظيمات الإرهابية الأخرى ساهمت بارتكاب أعمال إرهابية سواء في سورية أو حتى أوروبا. وجدد جاويش أوغلو موقف بلاده الرافض لفكرة تسليح عناصر «وحدات حماية الشعب» «التي تعتبرها بلاده الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» المصنفة إرهابية بالمنظور التركي»، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب قلق أنقرة حيال هذه المسألة وفقاً لـ«الاناضول». وحاول الوزير التركي ادعاء الخوف على سورية، وقال «إن تزويد تنظيم «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة والمعدات القتالية، يزجّ مستقبل سورية في خطر كبير، وأنّ أنقرة شرحت لحلفائها مراراً، مخاطر التعاون مع تنظيم إرهابي مثل «حزب الاتحاد الديمقراطي الوسري الكردي» «ب ي د» للقضاء على تنظيم إرهابي آخر» على حد قوله. وحول علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال جاويش أوغلو، إن على الاتحاد الأوروبي أن تبني مواقفها تجاه تركيا بعيداً عن مخاوفها السياسية الداخلية. وأضاف جاويش أوغلو: إن دول الاتحاد الأوروبي لا تعارض بمجملها مسألة انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد، إنما هناك العديد من الدول الأعضاء ترغب بشكل جدّي في انضمام تركيا إلى هذه المؤسسة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن