سورية

واصل تقدمه في ريف حلب.. وكبد داعش خسائر فادحة في حمص ودير الزور … الجيش يبدأ معركة بادية حماة.. وباكورتها السيطرة على عدة قرى

| حمص- نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

مع بدء الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة الشرقي وسيطرته على عدة قرى في معاقل التنظيم، واصلت وحدات الجيش عملياتها في ريف حلب وتقدمت على حساب التنظيم هناك، بالترافق مع مواصلته لعملياته في بادية تدمر وتكبيد الدواعش خسائر جديدة، وتدميره لتجمعاتهم وتحركاتهم في دير الزور.
وفي التفاصيل، بدأ الجيش والقوات الرديفة والحليفة معركة «الفجر الكبرى» في ريف حماة الشرقي، وسيطر على عدة قرى في معاقل التنظيم بناحية عقيربات وبادية حماة الشرقية، وواصل تقدمه حتى ساعة إعداد هذه المادة. وكما يبدو سيحسم الجيش الوضع في هذه البادية التي تعد معقلاً لداعش واتخذ قرار الحزم لتطهير ريف سلمية الشرقي منه بعدما زج بتعزيزات وإمكانات كبيرة لهذه الغاية للقضاء على داعش في هذه المنطقة.
وقضى الطيران الحربي السوري والروسي على أعداد غفيرة من الدواعش ودمر مقرات وآليات لهم باستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في ريف حماة الشرقي.
كما أصلاهم الطيران الروسي بصواريخ مجنحة ناراً حامية، وهو ما دب الهلع بين صفوفهم وجعل انهيارهم سريعاً، ما دفعهم للهرب جماعياً إلى عمق البادية.
ونقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن انهيار الدواعش وهروبهم نتيجة الضربات الموجعة التي تلقوها على أيدي الجيش والقوات الرديفة والحليفة. والأمر ذاته فعلته المواقع الإلكترونية المعارضة التي دعت أفراد التنظيم الإرهابي للفرار أيضاً!!.
في المقابل، وبحسب ما ذكرت وكالة «سانا»، أطلق إرهابيو داعش 6 قذائف صاروخية باتجاه الأحياء السكنية في بلدة بري شرقي بمنطقة سلمية ما تسبب بوقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وفي محافظة حلب، أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن الجيش العربي السوري تمكن أمس، من بسط سيطرته على بلدة خربة الفار بريف حلب بعد معارك عنيفة خاضها مع التنظيم، بالترافق مع استهداف الطيران الحربي مواقع مقاتلي التنظيم في مسكنة بريف حلب الشرقي بعدة ضربات جوية.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بشكل عنيف بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في عدة محاور بمحيط ومشارف وريف بلدة مسكنة، حيث يهدف من وراء ذلك الجيش الوصول إلى البلدة واستعادة السيطرة عليها، والتي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب. وترافقت الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت مواقع التنظيم في البلدة وريفها.
وإلى حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش العربي السوري واللجان الشعبية اشتبكت أمس مع تنظيم داعش بمحيط منطقتي العباسية وتليلة جنوب شرق تدمر، بينما اشتبكت وحدات أخرى من الجيش والقوى الرديفة مع التنظيم عند أكثر من محور بمحيط ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي.
وأكد المصدر، مقتل وإصابة أعداد من إرهابيي التنظيم بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية خلال تلك المواجهات وتدمير عدد من وسائطهم النارية وعتادهم وآلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة.
في غضون ذلك، جددت المقاتلات الحربية قصفها لمواقع ومناطق نفوذ وسيطرة تنظيم داعش ومحاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم في بلدة السخنة ومحيط جب الجراح وقرى رسم السبعة وأم صهريج وأبو طراحة ومنوخ وأبو جريص وعنق الهوى والشنداخية وشرق قطقط وقصر ابن راكان وغرب جبل اليتيمية بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والمواقع وعدد من العربات القتالية للتنظيم وقواعد صواريخ إضافة لإيقاع العشرات من إرهابيي داعش بين قتيل ومصاب بينهم قياديون في التنظيم.
أما في شرق البلاد، وبحسب «سانا»، فقد قضى سلاح الجو وأصاب العديد من إرهابيي داعش، أمس، في سلسلة من الغارات المكثفة على مقراتهم وتجمعاتهم في حي الرشدية ومحيط المطار بمدينة دير الزور، كما وجهت مدفعية رماياتها على تحركات وبؤر للتنظيم في أحياء المطار القديم والحويقة والرشدية والحميدية وحويجة صكر وتلول الغاز في محيط حقل التيم وغرب تلة الصنوف ومحيط البانوراما وقرية البغيلية، أسفرت عن تكبيد إرهابيي داعش خسائر بالأفراد والعتاد الحربي.
من جهة ثانية، أفادت «سانا» باستشهاد 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين نتيجة اعتداء إرهابيي «داعش» بالقذائف على حي القصور في مدينة دير الزور.
وفي وقت سابق من يوم أمس استشهد مواطن بسبب انفجار لغم زرعته التنظيمات الإرهابية المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي في بساتين قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي.
وتنتشر في عدد من مناطق ريف القنيطرة مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي وتعتدي على الأهالي بالقذائف والمفخخات ما يؤدي إلى ارتقاء شهداء وجرحى بين الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن