رياضة

الحرية يفكّ عقدة الهزائم بفوز كبير على الطليعة

| حلب – فارس نجيب آغا

فك الحرية عقدة الهزائم التي لازمته وقلب تأخره أمام الطليعة إلى فوز كبير في مباراة شهدت أحداثاً دراماتيكية لم يكن أحد يتوقع أن تأتي النهاية بهذه الطريقة المجنونة حين منحت الحرية فوزاً بعد شحن كبير من جماهيره على المدرجات وهتافات تنعى الفريق وتؤكد هبوطه لكن حدث ما لم يكن بالحسبان وشهدت الدقائق الأخيرة أهدافاً متلاحقة للحرية الذي لم يصدق حتى لاعبوه تلك النتيجة، الطليعة من جهته سجل بوقت مبكر وحاول الحفاظ على تقدمه لكنه انهار في الرمق الأخير بشكل غير معقول فخرج جميع لاعبيه عن التغطية وضربت شباكه بشكل متلاحق وسلم الفريق لمصيره ولم يستطع المقاومة بالمطلق، الحرية بعيداً عن الأهداف كان الأكثر وزناً بالمباراة من حيث تحرك لاعبيه وضغطهم على خصمهم في ملعبه وتحديداً بالشوط الثاني ويمكن القول إن الكرة هذه المرة أنصفته ومنحته فوزاً هو بحاجة ماسة له.
الطليعة بدأ بصدمة غير متوقعة للحرية فبعد مضي دقيقتين فقط على صافرة الحكم تجاوز المخضرم مروان الصلال من الجبهة اليمنى آخر مدافع ودخل منطقة الجزاء ولعب كرة للمندفع إبراهيم الطويل الذي صوبها باتجاه المرمى لكن الحارس أمير نجار ردها لتجد قدم رامي الأيوبي ليعيدها للشباك، هدف طاش به حجر الحرية فهاجم من دون تركيز على حين ضبط الطليعة صفوفه وعاد ليهدد برأسية الشامي التي مرت جانب القائم الأيمن ومع امتداد الحرية ومحاولة محاصرة خصمه والعمل على خلق فرص من الأشقر والأحمد لكنه لم يجد أي منفذ له فبقيت جميع الكرات تحوم حول منطقة العمليات ولم يختبر الداود إلا بكرة بعيدة لحسن جزار حولها لركنية مع فوضى وتواضع في أداء الطرفين ومستوى أقل من عادي.
الحرية حاول تبديل صورته على حساب الطليعة في الحصة الثانية ونعتقد أن الضيف بالغ في تراجعه كثيراً تاركاً الصلال والأيوبي يقاتلان وحيدين في المقدمة وقد أربكوا مدافعي الحرية كثيراً لكن كل ذلك كان من دون أي نجاعة هجومية اللهم اجتهادات فردية، بالمقابل سيطر الحرية على وسط الملعب وركز الضرب من جهة المشهداني البديل الذي شكل خطراً على مرمى الداود حين لعب كرة بالمقاس لحلق المرمى أبطلها القاشوش ليخطف الصلال واحدة من بعيد حولها النجار لركنية وناب قائم الطليعة الأيمن في رد مباشرة فراس الأحمد لكنه فرض التعادل بالثانية من على مشارف الجزاء ركنها بالمقص الأيمن ومعها ارتفعت حرارة المباراة وتمكن المشهداني بعد دقيقة واحدة من استغلال عرضية الأحمد وبرأسه وضعها عن يسار الداود، ومع انهيار الطليعة عاجل أحمد الأحمد بالهدف الثالث من انفراد تام وفي الوقت بدل الضائع عاد فراس الأحمد ليثني إثر متابعته تسديدة الأحمد التي ردها الداود ليختتم المهرجان وسط فرحة عارمة لدى جماهير الحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن