شؤون محلية

مخصصات درعا من الكهرباء لا تكفي إلا لمشروعات مياه الشرب!

| درعا- الوطن

لم يلمس أهالي محافظة درعا وتحديداً في مدن إزرع ودرعا والصنمين وغيرها من البلدات والقرى الآمنة التي يلتزم أهلها بسداد ما يترتب عليهم من فواتير كهرباء تباعاً أي تحسن أو زيادة في ساعات قدوم التيار الكهربائي باستثناء أول يومين من شهر رمضان المبارك.
وعبّر عدد من السكان لـ«الوطن» عن استغرابهم لما يحدث وخاصة أن الجهات المعنية بالكهرباء وعدت بتحسين التقنين لمصلحة المواطن، ليصبح مناصفة بين القدوم والانقطاع بدلاً من 4 ساعات انقطاع و2 قدوم، حتى إن هناك من أغرق في التفاؤل بأن الوضع سينقلب إلى العكس أي 4 قدوم و2 انقطاع بعد جرعات وعود التحسين التي روجتها جهات الكهرباء في العاصمة قبل رمضان، لكن ذلك لم يتعد الوعود البراقة.
وأشار آخرون إلى أن امتحانات الشهادات العامة في المحافظة تسبح في ظلام دامس وهو ما يؤثر في مذاكرة الطلاب وتحصيلهم وجني ثمرة تعبهم على مدى عام دراسي طويل وعتبوا على وزارة الكهرباء قائلين: هل هكذا تكافئون أجيال المستقبل وعماد تنمية الوطن؟ على حين تحدث البعض عن أن رمضان شهر العبادات وقيام الليل يمر بلا كهرباء، وطالبوا الجهات الوصائية بالوقوف على ما يحدث وإنصاف محافظة درعا أسوة بغيرها ممن زادت حصتها الكهربائية مؤخراً وانخفضت ساعات التقنين فيها.
مصادر مطلعة في شركة كهرباء درعا أشارت لـ«الوطن» أنه لم يأت أي شيء خطي بزيادة حصة المحافظة، وما تم قبل شهر رمضان أن هناك من تحدث من المؤسسة بدمشق مع محطة درعا بشكل شفهي لزيادة الكمية المعطاة للمحافظة لتصبح بين 60 إلى 70 ميغا، وهو ما تحقق في أول يومين من رمضان ثم انتهى، حيث أخذ الفصل يتم من دمشق على كمية 30 ميغا فقط، وعند السؤال عن السبب تجيب مصادر المؤسسة بدمشق بأن حصة المحافظة هي 20 إلى 25 ميغا! وبالطبع هذه الكمية لا يقبلها عقل أو منطق وكأن من يحددها يتجاهل كل المعطيات والاحتياجات الحقيقية لمحافظة درعا، خاصة إذا ما علمنا أن احتياج تشغيل مضخات الأشعري والمزيريب المصدر الرئيسي لمياه شرب مدينة درعا ونحو 40 تجمعاً سكانياً آخر يبلغ 10 ميغا، وتشغيل مشروع مياه المسمية الذي يغذي جزءاً من ريف دمشق الجنوبي وعدداً من قرى ريف درعا الشمالي 5 ميغا، وتشغيل مشروع إرواء بصرى وما حولها 5 ميغا، وبذلك يكون إجمالي ما تحتاجه مضخات مياه الشرب 20 ميغا، وإذا ما أضيفت كمية لتغطية بعض الضرورات في الظروف الراهنة فإنه بواقع الحصة الحالية لن يتبق أي كمية للمواطنين المشتركين بالكهرباء وحسب ما علمت «الوطن» فإن الكمية التي يزود بها المواطنون المشتركون تؤخذ من حصة مياه الشرب.
مصادر في المديرية المالية بشركة كهرباء درعا أوضحت لـ«الوطن» أن المبالغ المطلوبة من الشركة يتم تحويلها كل دورة بواقع 300 مليون ليرة

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن