سورية

مجزرة جديدة للتحالف الدولي في المدينة وعشرات الشهداء … معركة «قسد» الكبرى في الرقة على الأبواب

| الوطن – وكالات

باتت المعركة الكبرى لطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة شمالي سورية على الأبواب بعد أن تمكنت «قوات سورية الديمقراطي- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن من السيطرة شبه التامة على قرية هنيدة وسد البعث وبلدة المنصورة التي تعتبر الأكبر في ريف الرقة الغربي.
في الأثناء ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة جديدة في مدينة الرقة ما تسبب باستشهاد أكثر من 43 مدنياً أغلبهم من النساء والأطفال.
وذكرت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قسد» في بيان، أمس، نشر على الإنترنت أنها تمكنت من «تحرير نحو 90 بالمئة من بلدة المنصورة، الواقعة على بعد 20 كيلو متراً شرق مدينة الطبقة».
وأضاف البيان: إنه «حررنا البلدة بعد يومين من استمرار الاشتباكات منذ أن اقتحمتها القوات، بعد معارك قتل خلالها العديد من الإرهابيين، وسيطرت قواتنا على ثلاث دبابات ومجموعة من الأسلحة».
وأشار البيان إلى أن الاشتباكات فيما تبقى من المدينة «لا تزال متواصلة».
وفي الإطار ذاته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «تشهد قرية هنيدة وسد البعث وبلدة المنصورة عمليات تمشيط مستمرة من الديمقراطية، لإزالة الألغام والعبوات الناسفة، والبحث عن عناصر من تنظيم داعش ممن رفضوا الانسحاب، واختاروا البقاء حتى النهاية قتال قوات عملية غضب الفرات».
واعتبر المرصد، أن هذا التقدم يتيح لـ«غضب الفرات»، توسيع نطاق سيطرتها في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث فرضت سيطرتها على أكثر من 50 كم من الضفة الجنوبية للنهر، عبر سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في هذه المنطقة، وأبرزها مدينة الطبقة وبلدة المنصورة التي تعد أكبر بلدات الريف الغربي للرقة وقرى الكرين والمشيرفة وعباد وسد الفرات وسد البعث.
وباتت قوات «غضب الفرات» على بعد نحو 2 كم إلى الشرق من مدينة الرقة، وعلى بعد نحو 3 كلم إلى الشمال من المدينة، على حين وصلت إلى مسافة نحو 7 كم من الجهة الغربية عند الضفاف الشمالية للنهر، ونحو 10 من الضفاف الجنوبية للنهر، وفقاً للمرصد.
وأوضح نشطاء بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن هذا التقدم جاء «بعد عملية عسكرية جرى فيها محاصرة المنصورة، ثم اقتحامها صباح اليوم «السبت»، مضيفين: إن الأعمال القتالية أسفرت «عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وانسحاب الآخرين».
ولفتوا إلى أن مقاتلي «قسد» يتقدمون بحذر، نظراً لقيام التنظيم بتفخيخ معظم أطراف مدينة الرقة، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف.
تأتي هذه الأعمال القتالية بالتزامن مع محاولة «قسد» بسط السيطرة الكاملة على سد البعث، الواقع على بعد نحو 18 كيلو متراً شرق سد الفرات الإستراتيجي، وفي حال تمكنت هذه القوات من السيطرة عليه، فإنه سيكون ثالث سد تحت سيطرتها، بعد سد الفرات وسد تشرين.
وتنفذ «قسد»، منذ بداية تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من الدواعش، أطلق عليها اسم «غضب الفرات»، ويخوضها نحو 30 ألف مقاتل، معلنة حينها أنه: «ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية… وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي».
وفي الشهر الماضي قالت «قسد»: إنها تتوقع اقتحام الرقة في مطلع الصيف في إطار هجوم متعدد المراحل.
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «طائرات التحالف قصفت بناء الجميلي في مدينة الرقة ما تسبب باستشهاد أكثر من 43 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة آخرين بجروح ووقوع دمار في المبنى المؤلف من 6 طوابق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن