سورية

حداد أكد استعداد الشركات الروسية للمشاركة … موسكو تطالب بمناقشة مسألتي إعادة الإعمار وعودة النازحين

| وكالات

وسط تأكيد روسي أن الوقت قد حان لمناقشة مسألتي إعادة إعمار سورية وعودة النازحين إلى ديارهم، وأن محادثات «جنيف» ممكن أن تكون أفضل ساحة لذلك، كشف سفير سورية لدى روسيا رياض حداد عن أن أغلب الشركات الروسية، مستعدة للمشاركة في عملية إعادة إعمار هذا البلد. وأكد حداد، في حديث نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس، أن وفد الجمهورية العربية السوري المشارك في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، ناقش مع الشركات الروسية موضوع إعادة الإعمار في سورية، موضحاً أنه دعاها للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي سيعقد في شهر آب المقبل.
وقال حداد: «هذا المنتدى هو ظاهرة اقتصادية ضخمة تقوم في روسيا كل عام، وتشارك فيها الشركات الروسية كافة من مختلف الاختصاصات، طبعاً سورية شاركت وجرى تقريباً زيارة الشركات كافة، والحديث تركز على موضوع إعادة الإعمار في سورية».
وأضاف: «زرنا أغلب الشركات الروسية التي شاركت في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، والجميع أعرب عن استعداده للمشاركة ليس فقط في معرض دمشق الدولي، بل أيضاً في عملية إعادة الإعمار في سورية».
وأشار إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية وجّه دعوة للشركات الروسية للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي سيعقد في شهر آب المقبل، وأبدت الشركات الروسية استعدادها للمشاركة».
واختتم المنتدى الاقتصادي الدولي الـ21 أعماله أمس (السبت)، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
ويعد المنتدى ظاهرة اقتصادية ضخمة تقوم في روسيا كل عام، وتشارك فيه الشركات الروسية كافة في مختلف المجالات، إضافة إلى شركات ومسؤولين من دول مختلفة.
بموازاة ذلك، نقلت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية عن مصدر في الدوائر الدبلوماسية الروسية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قوله: إن «موسكو تعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة مسألتي إعادة إعمار سورية وعودة ملايين النازحين إلى ديارهم، وترى أن جنيف قد تكون أفضل ساحة لذلك»، مضيفاً: إن دمشق تفكر في هذه المسألة أيضاً.
وستبدأ في «جنيف»، إضافة إلى مسائل تسوية الأزمة السورية، مناقشة نقطتين مهمتين: الإنعاش الاجتماعي الاقتصادي، ومسألة عودة النازحين إلى ديارهم.
وبهذا الصدد، قال المصدر: «لقد آن الأوان لمناقشة هاتين النقطتين في إطار محادثات جنيف إلى جانب المشكلات المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتشكيل حكومة انتقالية وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات».
من جانبه، ووفقاً للصحيفة، قال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق بوريس دولغوف: «إن مسألة إعادة إعمار سورية مدرجة في جدول العمل داخل سورية منذ زمن بعيد، لأنها تأتي في المرتبة الثانية من ناحية الأهمية بعد مسألة وقف إطلاق النار، لذلك يجب على جميع الهيئات والمنظمات الدولية والبلدان، وفي مقدمتهم تلك التي تساهم بهذا الشكل أو ذاك بتسوية الأزمة السورية».
وبحسب الصحيفة، فإن هذا يفتح مجالاً واسعاً أمام رجال الأعمال الروس، وخاصة أن سورية أعلنت مراراً أنها ستمنحهم الأولوية، كما أن لدى دمشق خططاً لإعادة بناء الاقتصاد، حيث يجري حالياً تنفيذ بعض منها في حلب مثلاً، وطبعاً ستتاح الفرصة للدول والمنظمات الدولية، التي يقلقها مصير النازحين، لتقديم المساعدات اللازمة إليهم. ولكن لم تظهر أي مبادرات من جانبهم حتى الآن.
يذكر أن آخر المعطيات المنشورة في تشرين الثاني الماضي تفيد بأن سورية تكبدت نتيجة الحرب 259 مليار دولار (تقرير لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا)، على حين إن خبراء الاقتصاد يقدرون الخسائر بنحو 300 مليار دولار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن