شؤون محلية

اللحوم تجافي المواطن.. وتواصل جنون الأسعار

| درعا – الوطن

شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك في محافظة درعا ارتفاعاً متصاعداً في أسعار اللحوم بل بقفزات غير متوقعة، ومن خلال استطلاع «الوطن» للأسواق تبين ارتفاع سعر كيلو لحم العجل من 3500 ليرة سورية إلى نحو 4 آلاف وكيلو الغنم من 4 إلى 5 آلاف على حين قفز سعر كيلو الفروج الحي دفعة واحدة من 910 ليرات إلى 1010 ليرات والتوقعات أن يستمر ارتفاع سعر الفروج تباعاً مع مرور الشهر الفضيل ليبلغ أشده عند بدء توزيع الفطرة للأرحام التي تعتمد على الفروج.
وأعاد البعض ارتفاع الأسعار إلى أنه ناتج عن نفقات النقل الزائدة وارتفاع تكاليف مستلزمات التربية وفي مقدمتها الأعلاف في ظل قلة المقنن العلفي وعدم كفاية المخصص منه للرأس الواحد وعدم تمكن البعض من استلام مخصصات قطعانهم لكون معظمها في المناطق الساخنة، أضف إلى ذلك زيادة الطلب على مختلف تلك اللحوم في الشهر الفضيل واستغلال التجار لذلك وجشعهم في جني أرباح فاحشة على حساب الفقراء الذين ضاقت بهم سبل العيش في ظل مداخيلهم المتناهية في الصغر ضمن الظروف الراهنة.
وذكر عضو رابطة الدواجن السورية وهيب المقداد لـ«الوطن» أن سعر الصوص 260 ليرة سورية واصل وكيلو العلف الواحد بين 215 و230 ليرة وكل فروج يحتاج حتى يصبح بزنة 1800 غرام أو 2 كيلو إلى أربعة كيلو غرامات، إضافة إلى أثمان الفيتامينات ومتممات الخلطة العلفية المتفاوتة بين يوم وآخر تبعاً للسوق، إلى جانب تكاليف نفوق عدد من الطيور بسبب الحرارة المرتفعة، كما تحتاج السيارة لنقل حمل الفروج من المزارع إلى السوق نحو 100 ألف ليرة أجرة، على حين يضع بائع المفرق نفقات غير قليلة لقاء أثمان كهرباء ومياه وأكياس نايلون ومحروقات للمولدة وأجور عمال وهوامش ربح معقولة، وهذا بمجمله يجعل التكاليف عالية ويؤدي إلى رفع سعر الفروج على المستهلك الذي يعاني في الأساس ضعف القدرة الشرائية، ونوه المقداد بإجراءات الحكومة التي أعفت المربين المنتجين من ضريبة الدخل وسمحت لهم باستيراد الأعلاف.
تجدر الإشارة إلى أنه ووفق ما ذكره بعض المربين أن الثروة الحيوانية في المحافظة تراجعت بشكل كبير خلال سنوات الأزمة بسبب عدم الاستقرار وتنقلات القطيع المستمرة وارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع المراعي في ظل ضعف مواسم الأمطار لسنوات متعاقبة وتعرض الكثير من مزارع التربية للضرر وخروجها من الخدمة، وينبغي توفير كل الدعم الممكن للمربين بقروض ميسرة تدفعهم للاستمرار بالعمل والتوسع به وكذلك تعويض المتضررة مزارعهم لمعاودة العمل وشمول الدواجن بالمقنن العلفي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن