عربي ودولي

لندن مدماة مجدداً والإدانات من كل حدب وصوب

أفادت المتحدثة باسم شرطة لندن، كريسيدا ديك، بأن حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي قام به 3 أشخاص على جسر لندن ليلة الأحد ارتفعت إلى 7 قتلى و48 جريحاً على الأقل، بينما اعتقلت الشرطة 12 شخصاً عقب مداهمات في حي باركينغ بشرق لندن على صلة بالاعتداء.
وأضافت المسؤولة: إن المركز التحليلي المشترك لشؤون الإرهاب سينظر فيما إذا كان ينبغي رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد من شديد إلى حرج، وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وصرحت ديك للصحفيين «نعتقد أننا وضعنا حدا للتهديد الذي يشكلونه.. بالطبع الأمر معقد ومرتبك جداً».
وأضافت: «لذلك من المهم أن نتأكد أولاً وقبل كل شيء أنه لا يوجد أي شخص آخر (متورط). لا نعتقد أنه يوجد أي شخص ولكن يجب أن نتأكد تماماً من ذلك».
وتابعت: «نعد حالياً تقريراً كبيراً جداً، وسنسعى إلى التأكد إذا ما كان أي شخص آخر عمل أو ساعد بأي طريقة في التخطيط لهذا الهجوم».
وسبق أن قالت شرطة العاصمة البريطانية إن سلسلة الهجمات نفذتها مجموعة واحدة من 3 أشخاص، بسيارة مغلقة (فان)، ودهسوا المارة على جسر لندن، ثم خرجوا من السيارة، وقاموا بطعن زوار المطاعم والمقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت.
وقال مارك رولي، كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا: «استجابت الشرطة المسلحة بسرعة كبيرة وشجاعة، وواجهت ثلاثة مشتبه بهم وأطلقت عليهم النار، وقتلوا في بورو ماركت».
واعتقلت الشرطة أمس 12 شخصاً عقب مداهمات في حي باركينغ بشرق لندن على صلة باعتداء لندن.
وجاء في بيان لشرطة لندن أن «التحقيق في الهجوم المروع في لندن يتقدم بسرعة فيما تواصل شرطة المدينة التحقيق في ما حدث».
ووقف العديد من آليات الشرطة أمام مجموعة من الشقق التي أغلقت الطرق المؤدية إليها.
وفي المواقف الدولية قال البيت الأبيض: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد في اتصاله الهاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «برد الفعل البطولي للشرطة والأطراف الأخرى التي تدخلت، وعرض الدعم الكامل لحكومة الولايات المتحدة في التحقيق وإحالة المسؤولين عن هذه الأعمال الشريرة إلى القضاء».
كما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع ماي، غداة اعتداء لندن، على «أهمية التعاون الأوروبي» لمكافحة الإرهاب مؤكداً «تضامنه» و«دعمه في هذه المحنة».
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية إنه شدد أيضاً مع ماي على «أهمية التصدي لانتشار الرسائل الدعائية الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي».
بدوره قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن هناك «أنباء رهيبة من لندن» و«الكنديون متحدون للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لأصدقائنا في لندن».
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من جهته قال: «أتابع بهول الأحداث الأخيرة في لندن. أفكاري وصلواتي للضحايا وعائلاتهم».
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأكد أن «هذه الجريمة صادمة بوحشيتها. يجب تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة قوى الرعب حول العالم».
بدورها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت أنها «تجاوزاً لكل الحدود، يجمعنا اليوم الهلع والحزن وكذلك التصميم». وأضافت: «أؤكد نيابة عن ألمانيا: في المعركة ضد كل أشكال الإرهاب نقف بثبات إلى جانب بريطانيا».
كذلك رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني قال: «تكريما للضحايا، نحن متحدون في التزامنا المشترك بمحاربة الإرهاب».
كما أوضح رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي «أتابع بقلق الهجمات في لندن، أخبار حزينة. إننا نتضامن وندعم السلطات والشعب البريطاني».
أما بابا الفاتيكان فقال: «فليحمل الروح القدس السلام للعالم وليشفه من كل الحروب والإرهاب الذي ضرب مجدداً مساء أمس أبرياء مدنيين».
ونددت كل من البرتغال وهولندا والنمسا وبولندا واليونان والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا وتركيا وإيران ومصر والأزهر باعتداء لندن.
وهذا الاعتداء هو الثالث الذي يضرب بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر ويأتي قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن من الشهر الجاري حيث قتل 22 شخصاً وأصيب العشرات في تفجير وقع بقاعة احتفالات في مدينة مانشستر البريطانية خلال حفل غنائي للمطربة الأميركية أريانا غراندي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وكانت بريطانيا أعلنت أنها في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى بسبب مخاوف من شن متطرفين هجمات إرهابية كان آخرها في الـ22 من آذار الماضي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن