سورية

عزمي بشارة يستقيل وييتم «الربيع العربي» و«ثواره»!

| الوطن

«منظر الربيع العربي»، «أبو الثوار»، «مستشار مشيخة قطر»، «مرشد الإخوان»، وألقاب أخرى كثيرة يمكن إطلاقها على «المفكر» عزمي بشارة، تخلى عنها جميعاً وتركها يتيمة، بذريعة أنه قرر ترك العمل السياسي وتفرغ للبحث والكتابة والإنتاج الفكري، إلا أن الحقيقة تقول إن بشارة قرر النجاة بنفسه والهرب من أتون الصراع الطاحن بين راعيته قطر والسعودية.
ونشر بشارة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منشورا جاء فيه «تقرر ترك ما تبقى من العمل السياسي المباشر للتفرغ للبحث والكتابة والإنتاج الفكري فهو الأهم والملحّ والممكن في هذه الظروف، فتتبعك السياسة، تلاحقك إلى عزلتك لنفس أسباب ابتعادك عنها: قتل العقل وتهميش الصراع على الحرية والعدالة، وتلويث كل شيء بالطائفية والعنصرية والعنف الأهلي وسياسات المحاور والإرهاب الجسدي والفكري».
وأتبع المنشور بسيل من التعليقات التي بعضها أعرب عن تفاجئه بالخبر وتساءل عن الأسباب وعن التوجهات الجديدة والبعض الآخر عرّى حقيقة بشارة فعلق شخص يدعى نور شبيطة كاتباً: «ما تبقى من العمل السياسي! هذا تصريح بأنك كنت تعمل كمقاول وتبقى عليك بعض الأمور لكنك قررت الترك قبل أن تنهيها… مقاول فاشل… أما نحن فنطلب منك أن تلتزم بالبرامج الحوارية… وتترك المناقصة «الفكرية» التي رست عليك… مناقصة خلق عربي جديد مطبع وعميل وعضو كنيست… ابق في البرامج الحوارية… فالواقع بات خرابا ولن تزيد الطين بلة…. لكن لا تخرب مستقبلنا… ثم صدقا أنت لست ذا قيمة في البحث والكتابة لولا دورك السياسي وكونك ماسورة للمال القطري… هل تظن أن لك وزنا في ساحة الأفكار لولا أن مفكرينا طفرانين ويبحثون عن ممول لطباعة كتاب… عزمي صدقني لست أكثر من قطعة ديكور… لأنه لن يكون جميلا أن يدير مشروع قطر الثقافي راعي ابل بشبشبه…. أنت غطاء لكي لا يظهر هذا الشبشب… بنجمة داود».
وفي إشارة إلى الخلافات القطرية السعودية وعلاقتها بموقف بشارة الجديد وبأنه قرر اتخاذ القرار مبكرا عله أحس بهول القادم على قطر من شقيقاتها في الخليج وأن رأسه سيكون الثاني بعد قادة حماس وربما يكون هذا بناء على طلب من الرياض، كتب أحدهم تعليقا على منشور بشارة جاء فيه: «الواضح أن قطر على حافة الانهيار وبالتالي عزمي بده يدور ع بلد تاني».
تيتم من صنعهم بشارة لتحريك الخراب المسمى «الربيع العربي» من خلالهم، فلم يعد من أطلق عليهم «شباب الثورة» الذين ربطهم بمقر القيادة لهذا «الربيع» المتمثل بـ«المركز العربي للأبحاث والدراسات» والذي مقره الدوحة. وورد في أحد التعليقات ما يشير إلى هذا الأمر حيث كتب شخص يدعى محمد ديب، «تركت العمل السياسي لمن، وإذا استمررت بتركه لصالح من، من البديل في هذا الزمن الرديء؟ لا أظن انك نسيت شباب مصر، وتونس واليمن، وسورية، وفلسطين في المقدمة الذين ينتظرون بفارغ الصبر قراءاتك للأوضاع وأفكارك الديمقراطية، وكانوا يبنون آراءهم الثورية والفكرية بناء على تحاليلك، يا سيدي عد للعمل السياسي واستمر به لأن في المحصلة لا يبقى في الوادي إلا الحجارة، ونحن حجار الوادي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن