سورية

سيطرت على قضاء «بعاج» المحاذي للشريط الحدودي السوري العراقي … «الحشد» العراقي تطرد داعش من «تل صفوك» السورية

| الحسكة: دحام السلطان – دمشق-الوطن-وكالات

أعلنت قوات «الحشد الشعبي» العراقي، أمس، أنها اقتحمت قرية ومخفر تل صفوك الحدودي داخل الأراضي السورية، والذي يعتمد عليه التنظيم في نقل تعزيزاته العسكرية ما بين محافظة الموصل والأراضي السورية، مشيرة إلى أن المعارك «لا تزال تدور بين الطرفين» هناك.
وسيطرت قوات «الحشد الشعبي» أمس على قضاء «بعاج» المحاذي للشريط الحدودي السوري- العراقي، وقال نائب رئيس «الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس في تصريح لوسائل إعلامية عراقية: «نبارك للشعب العراقي تحرير قضاء بعاج من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي»، واصفاً العملية بـ«الإنجاز النوعي والكبير».
بدوره قال النقيب جبار حسن: إن «أكثر من 500 مقاتل من فصائل الحشد الشعبي اقتحموا صباح يوم أمس الأحد، المدخل الجنوبي لقضاء بعاج، سبق ذلك قصف مدفعي وصاروخي للطائرات المروحية العراقية».
وأضاف: «معارك عنيفة دارت بين مسلحي داعش ومقاتلي الحشد عند المدخل الجنوبي، وبعد نحو ساعتين تمكنت القوات من السيطرة بشكل كامل على القضاء بعد تسجيل هروب عشرات المسلحين باتجاه الأراضي السورية».
ولفت حسن إلى أن «فصائل أخرى من الحشد الشعبي اقتحمت قرية ومخفر تل صفوك الحدودي داخل الأراضي السورية، والذي يعتمده التنظيم في نقل تعزيزاته العسكرية ما بين الموصل والأراضي السورية، ولا تزال المعارك تدور بين الطرفين.
وأكدت دمشق مراراً ضرورة رفع مستوى التنسيق بين سورية والعراق فيما يتعلق بمحاربة التنظيمات الإرهابية، وشددت على أهمية أن يكون هناك تعاون على الأرض بين الجانبين.

ومن جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي علي الحمداني «أكملنا تحرير البعاج في عملية مباغتة صباح اليوم (الأحد) استغرقت 3 ساعات»، وأضاف إن الحشد تمكن السبت من القبض على قياديين اثنين في داعش. وأوضح أنه وخلال التحقيق معهما، تم الحصول على خارطة توزيع مقرات ومناطق تواجد عناصر التنظيم.
وكانت قوات الحشد الشعبي قد اقتحمت، مركز قضاء بعاج غرب الموصل من ثلاثة محاور، ضمن اليوم الحادي عشر من عمليات «محمد رسول اللـه الثانية» الهادفة للسيطرة على القضاء والقرى المحيطة به.
وكشفت معلومات استخبارية أن داعش نقل محتويات مقره في مستشفى البعاج إلى منطقة الميادين السورية.
بدورها قالت مصادر محلية إن داعش نفذ مجزرة طالت 40 مدنياً أغلبهم نساء، لدى محاولتهم الخروج من منطقة الشفاء وسط مركز الموصل. كما أقدم التنظيم على احتجاز العشرات من العوائل القاطنة داخل المنطقة.
يشار إلى أن قضاء «بعاج» كان يعتبر آخر نقطة حدودية، تخضع لسيطرة تنظيم داعش، وتسعى القوات العراقية الآن لاستعادة كامل الشريط الحدودي مع سورية، من محافظة الموصل ووصولاً إلى محافظة الأنبار العراقيتين.
وتخوض القوات العراقية منذ نحو سبعة أشهر معارك محتدمة في محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش» أفضت إلى تحرير الساحل الأيسر للموصل في حين ما زال التنظيم ينتشر على بعض مناطق الساحل الأيمن.
من جهة ثانية، وصل عدد اللاجئين العراقيين في مخيم الهول «جنوب شرقي مدينة الحسكة بنحو 30 كم»، إلى نحو 20 ألف لاجئ عراقي مؤلفين من 4300 عائلة، وذلك بعد وصول 69 عائلة عراقية تضم 311 شخصاً السبت الماضي، كما وصلت150 عائلة سورية إلى المخيم تضم 600 شخص.
وذكرت إدارة المخيم الهول بحسب وسائل إعلامية معارضة، أن «عدد اللاجئين المتواجدين عند حاجز معبر قرية «رجم صليبي» الحدودي مع العراق والذي تتدفق منه أعداد اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين على حد سواء في تزايد».
وأشارت: إلى أن «هناك ما يقارب الـ1000 لاجئ الآن عند معبر «رجم صليبي» وهم يتوافدون إلى المخيم على شكل دفعات بسبب كثافة العدد».
وناشدت إدارة المخيم المنظمات الإغاثية العاملة في المحافظة للمساعدة في تأمين الخدمات للاجئين قائلة: «يرجى من جميع المنظمات العمل في المخيم بشكل طارئ، علماً أن اللاجئين يتوافدون بشكل يومي، فينبغي الإسراع في إنجاز المشاريع قيد التنفيذ».
يشار إلى أن اللاجئين العراقيين والوافدين السورين يتوافدون بشكل شبه يومي إلى مخيم الهول، هرباً من المعارك الدائرة بين القوات المحاربة لتنظيم داعش والتنظيم في كل من سورية والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن