سورية

الاقتتال بين ميليشيات الغوطة الشرقية يتواصل … أنباء إعلامية عن اقتراب «مصالحة» دوما.. و«جيش الإسلام» ينفي

| الوطن – وكالات

تزايد الحديث مؤخراً في وسائل الإعلام عن اقتراب التوصل إلى مصالحة خاصة بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، بعد أنباء عن لقاء لجنة من وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية دخلت دوما ممثلين عن ميليشيا «جيش الإسلام» وشخصيات من المدينة.
في الأثناء، تواصل الاقتتال المستعر بين «جيش الإسلام» من جانب، وميليشيا «فيلق الرحمن» وجبهة النصرة الإرهابية من جانب آخر، عقب سيطرة «جيش الإسلام» على منطقة الأشعري.
وأشار أحد المديرين في وزارة المصالحة وفق ما نقلت مواقع الكترونية إلى أن «اللقاء الذي تم في مدينة دوما يوم الجمعة الماضي لم يكن الأول، وقد سبقته عدة لقاءات تبادل فيها الطرفان الطلبات المتبادلة لدراستها».
ووصف اللقاءات بأنها كانت «جيدة، مهدت الطريق لاحتمال عقد مصالحة» بين الحكومة السورية و«جيش الإسلام» فيما يخص المدينة.
وأشار إلى وجود لجنتين من طرف الحكومة تختص الأولى بدراسة تبادل الأسرى، والثانية تبحث مسألة المصالحة، وأكد أن الاتصالات والمفاوضات لا تزال مستمرة.
وازداد مؤخراً الحديث عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن التحضير لعملية كبيرة لمبادلة المخطوفين لدى «جيش الإسلام»، بموقوفين لدى الدولة وأن العملية ستتم قبل عيد الفطر، وتشمل إطلاق سراح 4 آلاف من كل طرف.
واعتبرت المواقع، أن حديث الرئيس بشار الأسد لشبكة «ويون تي في» الهندية عن عمليات مصالحة كبيرة يجري الإعداد لها في سورية، كان يقصد فيه ما يتم الإعداد له في دوما.
لكن المتحدث باسم أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، نفى بحسب المواقع، الأنباء التي تتحدث عن المصالحة، ووصفها بأنها «عارية عن الصحة ولا أصل لها».
أما فيما يخص التفاوض على تبادل المخطوفين والموقوفين فقد ادعى بيرقدار، «نحن سابقاً، كثيراً ما كنا نفتح خط التفاوض» إلا أن الحكومة السورية كانت ترفض تلك الملفات.
وكانت عدة مناطق بريف دمشق تم فيها انجاز اتفاقات مصالحة مع الحكومة السورية في السنتين الماضيتين، وكان آخرها ما جرى في أحياء «القابون»، «برزة» و«تشرين».
من جهة ثانية، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أن الاشتباكات لا تزال دائرة بين «جيش الإسلام» و«النصرة» بمنطقة الأشعري، حيث «قتل وجرح العديد من مقاتلي الطرفين»، أمس إثر تلك الاشتباكات.
وتعود المواجهات العسكرية بين كبرى الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية إلى الواجهة من جديد، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، استكمالاً للاقتتال الذي تعيشه مدن ريف دمشق منذ أواخر نيسان الماضي، الذي قتل إثره أكثر من 150 مقاتلاً من كافة الأطراف، في خطوة عزاها «جيش الإسلام» لــ«متابعة القضاء على تنظيم القاعدة في مدن الغوطة الشرقية».
في 30 أيار الماضي، أعلن «جيش الإسلام» السيطرة على مزارع الأشعري، جنوب الغوطة الشرقية، بعد معارك في المنطقة استمرت لأيام قالت، إنها «استهدفت النصرة».
وذكر ما يسمى «مكتب التواصل» في «جيش الإسلام»، أن عملية عسكرية من قبل مقاتليها استهدفت نقاط «النصرة» فقط في مزارع الأشعري، مضيفاً إن «العملية العسكرية حققت أهدافها بعد رصد حشدهم لقوات في المنطقة».
إلا أن اتهامات الناطق باسم ميليشيا «فيلق الرحمن»، وائل علوان، الموجهة ضد «جيش الإسلام» تكرّرت، فقال: إن «جيش الإسلام يعتدي مجدداً بغدره وإجرامه، ويحاول اقتحام مزارع الأشعري مستخدماً الآليات الثقيلة»، إضافة إلى استهدافه برصاص قناصاته الغادرة وقذائف RPJ المدنيين ومحاصيلهم الزراعية في المنطقة».
ونقلت المواقع المعارضة عن مصادر أن «النصرة تحاول حالياً استعادة الأشعري بعد سيطرة جيش الإسلام عليها»، مشيرة إلى «استخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة أثناء الاقتتال، ما أدى لوقوع عدد من المدنيين بين ضحايا وجرحى، دون التأكد من الطرف المسؤول عن سقوطهم».
لكن «جيش الإسلام» قال: إن العمل «كان دقيقاً ومركزاً في منطقة مزارع الأشعري، التي لا يوجد فيها أي مدني أو فصيل غير جبهة النصرة».
ووفق ما أكدته مصادر في الغوطة لمواقع الكترونية معارضة فقد بلغ عدد القتلى من كافة الأطراف في أيام الاقتتال السابقة «أكثر من 150 عنصراً»، و«استحوذ جيش الإسلام على أسلحة نوعية من النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن