شؤون محلية

1500 طالب معترض على نتيجته في حماة

حماة- محمد أحمد خبازي : 

نتائج امتحانات الثانوية العامة التي أصدرتها وزارة التربية السبت الماضي، كانت مصدر سعادة وفرح للطلاب الذين درسوا وتعبوا خلال العام الدراسي وسهروا الليالي الطويلة خلال فترة التحضير للامتحانات، وحصدوا نتيجة اجتهادهم الدؤوب، وللطلاب الذين كان الواتس أب والبلوتوث، والقصاصات الورقية والمنمنمات المختزلة والمختصرات أدواتهم للحصول على درجات عالية ونتيجة ممتازة، وهم الذين لم يفتحوا كتاباً خلال العام الدراسي ولم يكلفوا خواطرهم قراءة أي درس من المنهاج.
وكانت مصدر قلق وغم للطلاب المجتهدين الذين درسوا وتعبوا ولكنهم لم يحصدوا سوى الخيبة، إما لتشابه أوراقهم مع أوراق طلاب غشاشين وإما لخطأ في جمع مفردات أوراقهم الامتحانية التي صُححت في محافظة طرطوس، ما ضيَّع عليهم سنة دراسية كاملة قد لا يستطيعون تعويضها في الدورة التكميلية.
لذلك نسبة كبيرة من هؤلاء الطلاب الذين كانت نتيجة الثانوية مخيبة لآمالهم، قد تهافتوا إلى مديرية الامتحانات لتقديم طلبات اعتراض على نتائجهم، وإعادة جمع مفردات أوراقهم الامتحانية في المواد التي يشككون بوقوع ظلم عليهم فيها، على أمل أن تلقى طلباتهم الاهتمام اللازم من التربية، لعل وعسى يُنصف منهم طالب مظلوم، ويعاد حق مهدور لطالب بحاجة لدرجة أو درجتين كي يحقق حلمه بمتابعة تحصيله العلمي في فرع جامعي يريده ويرغب فيه.
يحي كريج مدير امتحانات حماة قال لـ«الوطن» عن هذه النسبة العالية التي قدمت اعتراضات وطلبات إعادة تصحيح أوراقها الامتحانية: قرابة الـ«1500» طالب وطالبة قدموا طلبات اعتراض، ومادة العربي هي أكثر المواد التي يرى الطلاب وذووهم أنهم ظلموا فيها.
وبعد انتهاء مدة الاعتراضات، يتم تجميع الطلبات، وتشكيل لجنة مهمتها حمل طلبات الاعتراض إلى طرطوس – حيث صححت أوراق طلاب حماة – وتتأكد من جمع مفردات الطلاب، وتتحقق من تصحيح جميع إجابات الطلاب عن الأسئلة، وفي حال وجود أي سؤال غير مصحح يتم استدعاء الموجه المختص بالمادة لتصحيح هذا السؤال، ولا يتم إعادة تصحيح الورقة الامتحانية فذلك أمر محال، وقد يستفيد بعض الطلاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن