حريتاني الحرية: خيارنا الاستقرار ومتمسكون بالجهاز الفني

| حلب – فارس نجيب آغا

لم يخل الانتصار المهم الذي حققه الحرية على ضيفه الطليعة في الأسبوع الثالث من إياب دوري المحترفين من بعض التوتر الذي أحدثته جماهير الأخضر حين صبت جام غضبها على اللاعبين وهتفت (ع الدرجة الثانية) وذلك في مستهل الشوط الثاني من المباراة عطفاً على تواضع الأداء والنقمة التي تكدست بعضها فوق بعض بسبب الهزائم المتلاحقة، ما أفقد الفريق هيبته وبات حملاً وديعاً وممر عبور سالكاً لجميع الفرق وهو يؤدي دور الكومبارس بكل واقعية وسط شيء لم تألفه جماهير الحرية التي كالت بعض الكلمات المعيبة في سياق الهتافات المستهجنة والتي ابتعدت عن الروح الرياضية في مشهد يسهل وصفه لفريق يلفظ أنفاسه الأخيرة، لكن ما هو غير متوقع حدث حين انقلبت الأمور رأساً على عقب وفي بضع دقائق حدث التعادل ومن ثم الفوز وبفارق جيد من الأهداف، ما أعاد الجماهير لرشدها ولترقص على المدرجات فرحاً بفك النحس الذي لازم الفريق خلال الأشهر الأخيرة.
ما تلقاه المدرب من موشحات خلال سير المباراة قام بالرد عليه بعد صافرة النهاية بإشارة للجماهير التي رشقته بوابل كلماتها، ما فجر الخلاف أكثر وأجج الموقف المحتقن من الأساس لتزداد الأمور تعقيداً وتتوسع الفجوة بين الجماهير والمدرب وسط مطالبة برحيله عن الفريق لعدم تمكنه من تحقيق نتائج مقبولة كحد أدنى وتجرعه هزائم لا يمكن السكوت عنها.

تدخل حكيم
بعد هذا المشهد غير المقبول خرج رئيس مجلس الإدارة السيد ماهر حريتاني عن صمته معلناً رفضه التام لما حدث من مشاحنات لا تصب في مصلحة الفريق والنادي بين الطرفين المتنازعين، والجمهور له خصوصيته ويجب احترامه وبالوقت نفسه تمنى على من غضب وخرج عن طوره أن يكون عاملاً مساعداً في ظل ما يمر به الفريق من أيام عصيبة يجب حيالها الصبر وتقديم الدعم، وقد بادر المدرب لتقديم اعتذاره بغية ترطيب الأجواء إزاء ما بدر منه ولا يوجد أي نية لمجلس الإدارة حالياً لإقالة الجهاز الفني لأننا مع الاستقرار وكل ما يشاع لا صحة له نهائياً فنحن ماضون في عملنا ونتمسك بمن يعمل معنا أيضاً.