رياضة

النقرش لـ«الوطن»: حلب منارة السلة ومدير المنتخب لم يعلمنا بشيء

| الوطن

انتهى الموسم السلوي قبل أيام قليلة، لكن الحديث عنه لم ينته بعد، لكونه ترك الكثير من إشارات الاستفهام حول بعض تفاصل اللعبة، التي أثرت بشكل أو بآخر في سير المسابقات المحلية، وبقي عشاق اللعبة أمام أسئلة كثيرة بلا إجابات شافية لها من المعنيين على أمور اللعبة، ولم يتوقف الأمر في هذه التفاصيل المزعجة عند هذه الحدود، بل وصلت إلى طريقة إعداد المنتخب التي لم نعرف حتى كتابة هذه السطور أين ومتى ومن اللاعبون الذين سيمثلون المنتخب في النهائيات الآسيوية المقبلة، وهل أمور المنتخب وتحضيراته ما زالت ضمن حدود الواقع، أم إنها ستبقى في إطار الأحلام لا أكثر؟
«الوطن» وجدت إجابات شافية ووافية حين التقت رئيس اتحاد السلة جلال نقرش وأجرت معه الحوار التالي:

الجميع يتحدث حالياً عن مستوى الحكام فهل تكفي عقوبة حكم في ارتفاع المستوى؟
أكيد إجراء وحيد ليس الكفيل برفع مستوى التحكيم في أي بلد، التأهيل والممارسة وتحسين الوضع المالي للحكام، وخلق قاعدة رديفة لتعويض الحكام إضافة إلى إدارة جيدة لهم، خطوات تساعد على تطوير مستوى الحكام.

استغرب الكثيرون كيف تفرضون اليوم العقوبات وتعفون عن اللاعبين مقابل دفع المال؟
كل من استغرب هو شخص لا يعرف بالقوانين المعمول بها، أو هو شخص متضرر أو شخص يريد أن يعكر الأجواء السلوية التي عشناها في الدوري، فالقوانين معمول فيها منذ أكثر من ست سنوات استفادت منها أندية الجيش والجلاء وغيرهما في مواسم سابقة، واستمرت فرقهم في المنافسة، لو لم يجدد اتحاد السلة قوانينه لما استكمل الدوري هذا العام، وكنا خسرنا كل شيء نحن كإدارة وجماهير وأندية ولاعبين ومتابعين لكرة السلة، رؤية الاتحاد أنه لا بأس في استبدال جزء، وليس الكل من العقوبة المسلكية بغرامة مالية إضافية في سبيل استمرارية اللعب، واستمرارية النشاط، فإذا توقف النشاط فالكل متضرر.

هل أنت مقتنع بالمدرب الصربي نيناد في تحقيق نتيجة إيجابية مع المنتخب؟
المدرب له خبرته وتاريخه الإيجابي، وعلينا جميعاً مساندته لكي نحصل على أفضل ما لديه، لم تكن لدينا خيارات كثيرة تود العمل في سورية في هذه المرحلة، والخيارات التي طرحت كانت أقل خبرة ومستوى من نيناد.
هل أنت موافق على تطلعات مدير المنتخب وخاصة بموضوع التسويق الإعلاني وأين لجنة التسويق من هذا الأمر؟
عمر حسينو مدير المنتخب لديه تطلعات جيدة من الناحية التسويقية أتمنى أن يوفق في تأمين عدد من الداعمين للمنتخب الوطني، وأنا على علم أنه على تواصل مع عدة شركات محلية وعالمية، ولكن لم يبلغنا عن أي اتفاق رسمي حتى اليوم.

البعض سيطالبكم بتقديم الاستقالة في حال إخفاق المنتخب فماذا تقول؟
العمل في هذا المجال مرهق، ويتطلب الكثير من التركيز والخبرة، ويتطلب أيضاً الحكمة الكافية لاستيعاب الآراء كافة، وبالمقابل لا يوجد أي تقدير للعمل بل بالعكس انتقادات مستمرة من كل من يحلو له أن يضع الاتحاد شماعة لأخطائه، كما أنه لا يوجد أي تعويض مادي أو أي ميزة تبرر وجودنا في هذا المركز، هدفنا الوحيد هو خدمة اللعبة التي مارسناها وعشقناها لفترة طويلة من عمرنا، كل من يعتقد أن نتائج المنتخب ستكون عالية فهو إنسان يجلد نفسه، وسيحبط لأن مستوانا معروف، وإمكانياتنا معروفة، لقد سخر الاتحاد أفضل اللاعبين والمدربين والإداريين، والخبرات السلوية الكبيرة في سورية لخدمة المنتخب، لا أعتقد أننا يجب أن نرفع سقف طموحاتنا كثيراً للسعي إلى منافسة تليق بنا وبإمكانياتنا بعيداً عن العناوين الرنانة.

هل سيبقى الدوري قائماً على موضوع نظام التجمعات أم سيكون هناك فرصة للعب خارج العاصمة؟
اتحاد كرة السلة حريص أن تمارس كرة السلة في أكبر رقعة جغرافية ممكنة، وعودة الاستقرار إلى بعض المحافظات شيء مبشر، أكيد سوف نعمل على تنظيم مباريات في كل مكان تسمح المعطيات للعب فيه، وخصوصاً حلب التي هي منارة السلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن