مغتربون يعودون لسورية لإجراء قلب مفتوح لأنها مجانية … ارتفاع بأمراض القلب الخلقية عند الأطفال.. و1 بالمئة من أطفال سورية أجروا عملية قلبية

| محمد منار حميجو

أعلن رئيس مشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي بدمشق حسام خضر أن من بين كل 100 طفل سوري هناك طفل تجرى له عمليات جراحية في القلب، مؤكداً أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في ارتفاع الأمراض القلبية الخلقية عند الأطفال.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أن هناك عدداً كبيراً من المغتربين يأتون لسورية لإجراء عمليات في القلب لأطفال مثل عمليات الفتحة بين البطينين والأذينتين وشذوذات في صبابات الأوردة وغيرها من الأمراض الخلقية التي يتعرض لها الطفل.
وأضاف خضر: إن عملية القلب المفتوح للأطفال تكلف في الخارج نحو 20 ألف دولار وهذا مبلغ كبير جداً ولذلك يلجأ المغتربون إلى سورية لإجراء العمليات والتي تعتبر مجانية من الألف إلى الياء.
وأكد خضر أنه لا يوجد صعوبة لدى المغتربين بالدخول إلى المشفى بل على العكس هناك تسهيلات تقدمها المشفى رغم أنه هو الوحيد الذي يجري عمليات جراحة قلبية للأطفال في سورية. وأشار خضر إلى أن عدد عمليات القلب في المشفى بلغت أكثر من 1600 عملية وهو رقم مرعب بحسب مقاييس أمراض القلب في العالم، موضحاً أن نسبة المصابين بالأزمات القلبية كبيرة جداً إضافة إلى أسباب أخرى مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة والمصابين بالسكري والشحوم وغيرها من الأمراض التي تسبب أزمات قلبية.
وأضاف خضر: إنه من المعروف أن أعلى نسبة للوفيات تكون من الأزمات القلبية ولذلك فإن جراحة القلب من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان.
وكشف خضر عن توقيع عقد مع شركة سورية لتركيب قسطرة قلبية في المشفى، مؤكداً أنه خلال شهرين سيتم تركيبها كما تم تفعيل جهاز كهربة القلب والذي لم يكن مفعلاً سابقاً وسيبدأ العمل بعد العيد.
وأشار خضر إلى بناء طابق يتضمن أربع غرف عمليات وغرفة قسطرة و23 عناية كاشفاً عن البدء بإجراء عمليات تتعلق بإغلاق الفتحة القلبية عبر القسطرة وهذا النوع من العمليات كانت متوقفة في السنوات الماضية وحاليا تم تفعيلها.
وأوضح خضر أن سعر جهاز هذه العمليات يبلغ نحو مليوني ليرة معتبراً أن هذه العمليات تجنب المريض العمل الجراحي وهذا ما يريح أهل المريض نفسيا حينما تجنب قريبهم العمل الجراحي.
وأكد خضر أن عدد عمليات القسطرة التي تم تركيبها بلغت 2700 قسطرة، لافتاً إلى أن تركيب الشبكات يتم في المشفى مجاناً.
وأضاف خضر: هناك دعم كامل للمشفى لتقديم الخدمات الطبية وهذا يدل على الاهتمام الكبير بالمشفى ولاسيما أنه يتعلق بأمراض القلب التي تعد من أخطر الأمراض.
وكشف خضر عن زيارة وفد فرنسي إلى المشفى الذي أعرب عن إعجابه بأداء المشفى والخدمات المقدمة، معلناً عن استعدادهم وضع خبراتهم في خدمة المشفى والمرضى.