سورية

الصليب الأحمر يعلن استعداده العمل في «مناطق تخفيف التصعيد»

| وكالات

أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، أمس، أن اللجنة الدولية على استعداد للعمل في «مناطق تخفيف التصعيد» في حال إنشائها.
وأوضح مورير بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه يجب أن تكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم بالظروف التي ستنشأ في هذه المناطق، وكذلك من الضروري القيام بعمليات إنسانية.
وقال: «تم بحث هذه القضية كثيراً، بالطبع هذا جزء مهم من جدول أعمالنا الدولي في الوقت الحالي، لكن يجب أن نعلم بالتحديد ماهية الهيكلية التي سوف تنشأ هناك، إضافة إلى الترتيبات القانونية والعملية، وكيف يمكن لهذه المنظمة الإنسانية، واللجنة الدولية أن تعمل في هذه الظروف… موقفنا هو، لو أردنا العمل في هذه المناطق يجب علينا الوصول إليها، أولاً».
وأشار رئيس اللجنة إلى أن هذه المناطق لا يجب أن تصبح سجوناً، لحبس الناس فيها.
وأضاف مورير: «يجب أن يكون الناس قادرين على الخروج من هذه المناطق الآمنة، بغض النظر عما تسمى «هذه المناطق»، لا يمكن أن تصبح هذه المناطق سجوناً لحبس الناس فيها، يجب أن تكون هذه المناطق، مناطق أمان للناس للعيش بسلام، نحن قلقون من أن كل الأحاديث تخص السلامة فقط، لكن لا يطبق شيء بهذا الصدد، بالنسبة لنا التعريف ليس مهماً مثل النتائج. إنشاء مناطق آمنة يمكننا العمل فيها على أساس توافق الآراء».
هذا وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخية حول سورية قد عقدت، في 3 و4 أيار الماضي، ونتج عنها توقيع الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران مذكرة حول إقامة 4 «مناطق لتخفيف التصعيد» لمدة 6 أشهر.
ومن المرتقب أن يعقد اجتماع «أستانا 5» منتصف الشهر الجاري، ويرجح أن يتأثر بجملة من التحولات التي شهدها المشهدان السوري والإقليمي مؤخراً. فاللقاء يعقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة وخطابه الحاد تجاه إيران، وتصاعد التوتر التركي الأميركي بسبب قرار واشنطن تسليح مليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية وإطلاق عملية الرقة من دون الأخذ بالهواجس التركية بعين الاعتبار. كما يأتي اللقاء وسط تصاعد الأزمة الخليجية بين الإمارات والسعودية من طرف، وقطر من طرف ثان، إضافة إلى كثرة المؤشرات على توتر أميركي روسي في شرق سورية سببه مساعي أميركا وحلفاؤها في «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لإنهاء وجود تنظيم داعش في الرقة عبر فتح ممر آمن لمسلحيه إلى تدمر ما من شأنه التأثير على المعادلة العسكرية الميدانية في وسط سورية، فضلاً عن تهديدات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، للجيش العربي السوري وحلفائه بعدم الاقتراب من منطقة التنف، وقصف طيران التحالف لموقع عسكري سوري قريب.
ستدفع هذه العوامل مجتمعةً، الدول الضامنة لعملية أستانا إلى زيادة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد فيما بينها، للمحافظة على زخم العملية وإبقائها متصاعدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن